بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
تتوالى الأزمات التي يتعرّض لها المواطن السوري في مناطق سيطرة النظام منذ شهرين على الأقل مع انقطاع الغاز المنزلي وشح الوقود وتقنين الكهرباء، ليصل اليوم إلى فقدان حليب الأطفال وتحول عملية بيعه إلى حالة تجارية من الاحتكار والاحتيال وتحقيق الأرباح على حساب الأطفال الرضع.
وقال ناشط من مدينة دمشق -رفض الكشف عن اسمه- لبلدي نيوز إن مستودعات الأدوية في دمشق تعمل على استغلال الطلب على علب الحليب مشترطة مقابل كل علبة حليب يقدمها شراء طلبية دواء بقيمة ألف ليرة كحد أدنى، وفي هذه الحالة يجبر أهالي الأطفال الرضع على شراء أدوية ليسوا بحاجة لها.
وأضاف المصدر أن سعر علبة حليب الأطفال وصل إلى 3200 ليرة من أنواع (نان 1، نان2، ألبن، كيكوز، بيوميل)، وتحتاج العائلة التي لديها رضيع إلى علبتين في الأسبوع كحد أدنى، أي بحدود 6400 ليرة سورية في الأسبوع، وهذا السعر المعترف للصنف الذي يتوافر اليوم وهو كبديل ولفترة محدودة أيضاً وهو ما يشكل حالة تحدي للمواطن ذو الدخل المحدود والغارق بالديون والضرائب.
بدوره، صرح مصدر في نقابة الصيادلة في حكومة النظام؛ أن حليب الأطفال فقد في أسواق سوريا، بسبب إيقاف الوكلاء السوريين استقدام هذه المادة عن طريق إيران ومصدرها شركة نستله في إيران، والتي تقوم بتصديرها إلى سوريا، لكن بسبب العقوبات الجديدة على طهران، لم تعد تحصل الشركة المذكورة على المواد الأولية.
يذكر أن ناشطين ومصادر إعلامية موالية أكدت انقطاع الحليب (البودرة) للأطفال الرضع من عمر يوم إلى سنة بشكل شبه كامل منذ 10 أيام عن الأسواق والصيدليات في مناطق النظام، وهو ما جعل بعض الأمهات وأطفالهن في واقع لا يحسدوا عليه.
