بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
يسعى النظام الى النيل من رمزية الساحات العامة التي شهدت المظاهرات المناوئة للنظام خلال سنوات الثورة في الغوطة الشرقية، عبر إقامة احتفالات وفعاليات تؤيد النظام، تحت شعار "الشعب والجيش يد بيد لمكافحة الإرهاب "، تركز التجمع الأكبر فيها خلال اليومين الماضيين بساحة سقبا "ساحة الجمعية" وساحة بلدية كفربطنا أطلق عليها مؤيدو النظام "احتفالات النصر".
وقال (ع. س) وهو أحد أهالي مدينة سقبا لبلدي نيوز "لم تختلف الاحتفالات التي شهدتها المدينة عن أي مسرحية احتفالية ينفذها النظام وأزلامه من خلال إخراج طلبة المدارس بجميع فئاتهم إلى الساحات، وكذلك إجبار الموظفين حتى بيوم عطلهم على الخروج العفوي والبريء! للتعبير عن حب الوطن وقائد الوطن ورفع صوره في الساحات وترديد عبارات الخلود والبقاء للقائد الذي دحر الإرهاب عن الغوطة حسب زعمهم".
بدروه، قال الناشط بلال السيد من مدينة سقبا لبلدي نيوز "إن ساحة الجمعية في سقبا كان لها رمزية كبيرة عند أبناء المدينة؛ فكانت مركز المظاهرات السلمية لأهالي المدينة، ولم تغب عنها المظاهرات خصوصاً في أيام الجمعة طيلة السبع سنوات، وأُقيمت فيها خيم العزاء للشهداء واليوم تدنس بوضع صور قاتل هؤلاء الشهداء".
وتعد مدينة سقبا الواقعة في القطاع الأوسط من أوائل المدن التي شهدت مظاهرات ضد الأسد، ويبلغ عدد سكانها قبل الثورة حوالي 40 ألف شخص، واشتهرت بحرف الموبيليا والمفروشات، واستشهد من أبنائها حوالي 1000 شهيد بين القصف والقتال على الجبهات.
