بلدي نيوز - ريف دمشق (أشرف سليمان)
وجه "سامر الدبس" رئيس غرفة صناعة دمشق التابعة للنظام، الإنذار الأخير لأصحاب المعامل والورش الصناعية في حي القابون الدمشقي، لمغادرة منشآتهم ونقلها إلى مكان آخر تطبيقاً لإنذار صدر من محافظة دمشق، لإخلاء دمشق من المصانع بشكل كامل، بحسب صحيفة "الوطن" الموالية للنظام.
الصحيفة ذاتها تحدثت على لسان "سامر الدبس" أن "من حق الصناعيين العودة إلى العمل وممارسة نشاطهم الصناعي، شريطة أن يتعهدوا بالإخلاء عند قيام ومباشرة التنظيم الجديد بالنسبة للمحافظة".
مصادر محلية خاصة أكدت لبلدي نيوز أن "النظام هدد أصحاب المنشآت الصناعية والورش، والتي يتجاوز عددها 900 ورشة بالترحيل أو الهدم فوق رؤوس أصحابها، لأنه ينوي استملاك المنطقة مستنداً إلى المرسوم رقم 10 الذي صدر الشهر الرابع من هذا العام، وخاصة أن قسما من أصحاب المصانع والورش هم من المهجرين قسريا أو المهاجرين خارج سوريا".
"ه - ر" أحد أصحاب الورش الصناعية في حي القابون يقول لبلدي نيوز إن "النظام لا يطرح أي بدائل ممكنة لهؤلاء الصناعيين وأصحاب الورش في الحي، ويكتفي بعرض الانتقال إلى المدينة الصناعية في عدرا بالنسبة لأصحاب المصانع الكبيرة دون تقديم أية حوافز تعويضية، ويطالبهم بتحمل كافة تكاليف الانتقال بما فيها دفع ثمن الأراضي التي ينوون تشييد مصانعهم عليها في عدرا"، مضيفاً "النظام يريد منطقة القابون له وحده وخالية من أي شيء، لتغيير طبيعتها السكانية المناوئة للنظام".
الجدير ذكره أن رئيس حكومة النظام قد أعلن في وقت سابق استثناء المصانع والورش في حي القابون من الاستيلاء والهدم، لكن سرعان ما صدر توضيح لاحق، يؤكد بأن المنطقة بكاملها سوف يتم إخضاعها للقانون الاستملاك من المحافظة، وطالب أصحاب المصانع قبل غيرهم بضرورة إغلاق منشآتهم.
يذكر أن النظام أصدر القانون رقم 10 لعام 2018، في نيسان الماضي تزامناً مع حملات التهجير القسري التي طالت مناطق عدة من سوريا هذا العام، في الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي وريف حمص الشمالي وبلدات جنوب دمشق.
