بلدي نيوز - اللاذقية (زين كيالي)
بدأت المنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة في ريف اللاذقية حركة نزوح بحثا عن مناطق أكثر آماناً جراء الغارات الجوية الروسية المكثفة والتقدم الأخير لقوات النظام، وقصدت هذه المنظمات الريف الغربي من محافظة إدلب على اعتبار أنه أقل خطورة.
وقالت مصادر إعلامية محلية إنه مع بداية تقدم قوات النظام وتكثيف الطيران الحربي الروسي غاراته على ريف اللاذقية، بدأت بعض المنظمات وعلى نطاق ضيق بنقل مستودعاتها ومكاتبها إلى مناطق أكثر أمنا لتزداد هذه الوتيرة مع التقدم الكبير لقوات النظام.
وقال الناشط الإعلامي "براء أبو الغيث" لشبكة بلدي نيوز، بأن نزوح المنظمات لابد أن يزيد من معاناة النازحين في المناطق والمخيمات الحدودية، إلا إن الضغط الروسي وكثافة النيران لها التأثير الكبير من خلال اتباعها سياسة الأرض المحروقة.
وأضاف أبو الغيث "يتعمد الاحتلال الروسي مهاجمة تخوم المناطق الحدودية وخاصة المخيمات للضغط على المنظمات الإغاثية والإنسانية من أجل إيقاف عملها، الأمر الذي سيؤدي بنتائج كارثية على النازحين ضمن مساعي النظام لإخضاعهم لشروطه".
بدوره، نقل مكتب "أخبار سورية" عن مصادرها أن أحد أهم أسباب النزوح من المنطقة جاء بسبب تعرض الكثير من المنظمات لقصف جوي روسي ونزوح السكان من المنطقة دفعها إلى تغيير أماكن نشاطها، كون عملها مرتبط بوجود المدنيين فهي تعمل على تقديم المساعدة لهم.
وأفادت المصادر بأن عدد المنظمات الإغاثية والإنسانية النازحة من ريف اللاذقية بلغ ما يقارب ثلاثة وثلاثين منظمة، كما قامت تلك المنظمات بنقل مكاتبها ومستودعاتها، ومن أبرزها "مؤسسة التنمية والبناء، الائتلاف الغذائي في بلجيكا، الكرفان السحري" وغيرهم.
أما المجلس المحلي العامل في المنطقة، فما زال يعمل على ممارسة عمله بريف اللاذقية مع تأمين مكان بديل له في إحدى قرى ريف إدلب ونقله لآليات وسيارات ومعدات لا يحتاجها إليه.