بلدي نيوز
لاتزال قضية سقوط الطائرة الروسية "أيل 20"، تأخذ مساحة واسعة من اهتمام الصحافة الإسرائيلية التي تحاول بشتى الوسائل تبرير الموقف المحرج مع روسيا، بعد الغارات التي نفذتها قبل أكثر من أسبوع على مواقع إيرانية بريف اللاذقية، كان من تداعياته سقوط الطائرة الروسية.
وفي الصدد؛ كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن تفاصيل التقرير الإسرائيلي حول حادث إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية في سوريا، والذي سلمه قائد سلاح الجو الإسرائيلي للجانب الروسي الأسبوع الماضي، يقول فيه إن الجيش الإسرائيلي حصل على معلومات تتحدث عن عملية تفريغ من الشاحنات في اللاذقية السورية، لمعدات إيرانية خاصة بإنتاج صواريخ عالية الدقة، يتعين تسليمها لـ "حزب الله" اللبناني.
وبحسب التقرير، "تحركت على الفور 4 طائرات من نوع "إف-16" من قاعدة جوية جنوبي "إسرائيل" وتوجهت شمالا واستهدفت هذه المعدات من أجل تدميرها، وهي على ارتفاع عال شرقي قبرص".
وأوضحت الصحيفة، تم إنذار العسكريين الروس بتنفيذ العملية في الساعة 21:38، قبل توجيه الضربة على الهدف الواقع على مشارف اللاذقية الشرقية في 21:42، وفي 21:50 تحدد أن الضربة أصابت هدفها.
وقال التقرير: "في وقت تنفيذ العملية كانت "إيل-20" الروسية تحلق في الأجواء السورية على بعد نحو 200 كم من المقاتلات الإسرائيلية، متوجهة غربا نحو البحر، وفي 21:52 بدأت الدفاعات الجوية السورية بإطلاق النار وأطلقت 27 صاروخا في اتجاهات مختلفة، حيث أصاب أحد الصواريخ التي أطلقتها منظومة "إس-200"، الطائرة الروسية في 22:05، عندما كانت المقاتلات الإسرائيلية متواجدة في منطقة مدينة حيفا شمالي "إسرائيل"، حسب تقرير الجيش".
ورفضت "إسرائيل" اتهامات الدفاع الروسية، بأن إحدى مقاتلاتها كانت تتستر بـ "إيل-20"، وقالت إن طائراتها كانت متواجدة في مناطق مختلفة عن مناطق تواجد الطائرات الروسية، وتحلق بسرعة وعلى ارتفاعات متباينة.
إزاء التبريرات الإسرائيلية، كشفت الدفاع الروسية ما لديها من بيانات بخصوص تحطم "إيل-20"، وقالت إن الكارثة وقعت بسبب مناورات للطيارين الإسرائيليين، تدل إما على قلة مهنيتهم أو على استفزاز متعمد من قبلهم.
المصدر: وكالات