بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
يواصل نظام الأسد عبر أجهزته الأمنية تجاوز اتفاقيات المصالحات في الجنوب السوري، مستغلا غياب التدخل من الضامن الروسي، الذي لم يحرك ساكنا أمام مئات التجاوزات في درعا.
وكان أخر ما سجله ناشطون محاولة ميليشيا حزب الله تحت غطاء قوات النظام الوصول إلى الحدود الأردنية وتحديدا إلى قرية ندى الحدودية، الأمر الذي نتج عنه احتقان مع فصيل "العودة" واعتقال المتعاملين مع أجهزة النظام قبل أن تتدخل روسيا وتجبره على إطلاق سراح المعتقلين.
كما سجل خلال الأيام الماضية إطلاق سراح أكثر من مئة معتقل من قبل أجهزة أمن النظام، ممن تم اعتقالهم من منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي، والتي شهدت أضخم حملات الاعتقال منذ سيطرة قوات النظام على المنطقة، نتج عنها مئات المعتقلين، بالإضافة لتدمير وحرق عشرات المنازل لأهالي المنطقة، حيث جاء إطلاق سراح المعتقلين بناء على ضغوط روسيا على نظام الأسد.
في السياق، أكدت مصادر محلية من ريف درعا أن أجهزة أمن النظام تواصل بشكل شبه يومي حملات الاعتقالات والمداهمات في بلدات ومدن ريف درعا، بذرائع وأسباب شتى، أهمها توجيه تهمة الانتماء لتنظيم داعش، لتجاوز اتفاقيات المصالحات والتسوية في تلك المناطق.
ومن أبرز تلك التجاوزات محاولات للتوغل في ريف درعا الشرقي وخاصة المناطق التي تخضع لسيطرة فصيل "أحمد العودة" عراب مصالحات الجنوب بهدف تحجيمه، خاصة بعد حل ما يسمى بـ "الفيلق الخامس" غرب المحافظة، مما حول المنطقة ساحة لصراع النفوذ بين العودة ونظام الأسد.
وفي ريف درعا الغربي، تطورت الخلافات بين فصائل المصالحات وقوات النظام لحل ما يسمى بـ الفيلق الخامس التابع لروسيا في المنطقة، وإجبار جميع شباب المنطقة للالتحاق بالفرقة الرابعة لجيش النظام، وذلك بعد امتناع عناصر فصائل المصالحات الالتحاق بجبهات القتال إلى جانب قوات النظام، شمال وشرق البلاد.
يذكر أن الاعتقالات التي نفذتها قوات النظام بريف درعا طالت رموزا في الحراك الثوري سابقا بينهم القيادي في الجيش الحر سابقا فارس البيدر، وقاضيين في محكمة دار العدل، وعناصر وقيادات سابقين بالجيش الحر وضباط منشقين، فيما تم تسجيل حالة وفاة تحت التعذيب لمدني بعد شهر من اعتقاله من المليحة الشرقية بريف درعا.
