بلدي نيوز - إدلب - (محمد وليد جبس)
يعيش أهالي قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي الشرقي، الذين نزحوا عن منازلهم، حالة مأساوية جراء انعدام كامل مقومات الحياة، يفترشون الأرض تحت أشجار الزيتون، ولم يقدم لهم أي نوع من الإغاثة الإنسانية.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز قال "إبراهيم الحسن" المسؤول عن أحد تجمعات نازحي ريف إدلب الجنوبي: "نزحنا منذ خمسة 15 من بلداتنا وقرانا بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بسبب القصف الوحشي على المنطقة، حيث نزحت أكثر من 20 قرية بشكل كامل إلى مناطق متعددة".
وأضاف، "توزع أهالي هذه القرى بعد نزوحهم إلى مناطق متفرقة، توجه قسم منهم إلى الشريط الحدودي، وقسم آخر إلى منطقة "معرة النعمان" والقرى المجاورة، بينما بقي قرابة 250 عائلة في منطقة "الصرمان" قرب نقطة المراقبة التركية، على بعد 500 م حتى لا تستهدفنا من جديد طائرات ومدافع النظام وروسيا".
وأشار الحسن إلى، أن تجمع النازحين حتى الآن يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، ومعظم العوائل تفترش الأرض في العراء، يحتمون بظل أشجار الزيتون في ظل ظروف مناخية متقلبة، منوهاً إلى عدم توفر الخيام وعدم تقديم أي نوع من أنواع الدعم الإنساني أو الإغاثي لهذه العوائل المنتشرة في هذه المنطقة.
وناشد الحسن جميع الجهات المسؤولة لحماية المدنيين، وتقديم الدعم في الدرجة الأولى لهذه العوائل النازحة بالخيام، من حليب الأطفال، ومياه الشرب والطعام، والعمل على حمايتهم من قصف نظام الأسد وروسيا، وإيقاف القتل وترويع الأطفال وتهديم المنازل والقرى فوق رؤوس ساكنيها.
وطالب الحسن المنظمات الإنسانية والاغاثية بتوضيح حول التقصير الذي حصل بحق أكثر من 250 عائلة معظمهم أطفال ونساء وشيوخ، نزحوا منذ 15 يوما من مدنهم وبلداتهم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي إلى العراء، ولم يقدم لهم حتى الآن أدنى مقومات العيش من المياه والطعام والسكن.