طائرات بوتين تدمر مشفى "صيدا" بدرعا والأمم المتحدة قلقلة جراء موجات النزوح

^{بلدي نيوز - درعا (ميار حيدر)
علّق مشفى صيدا في ريف درعا عمله مساء أمس/الثلاثاء، التاسع من شهر شباط-يناير، حتى إشعار آخر، بُعيد استهدافه من قبل الطائرات الروسية والتي أدت إلى تدمير أجزاء كبيرة من المشفى.
وقال الناشط الميداني "أبو الغيث الحوراني" لشبكة بلدي نيوز، أقدمت طائرات حربية روسية على استهداف المشفى الذي يقوم على رعاية الأهالي، الأمر الذي أدى لدمار كبير في البناء والمعدات الطبية، إضافةً لسقوط سبعة جرحى إصاباتهم خفيفة، كما نقل المرضى المقيمون في المشفى إلى مشافٍ في البلدات المجاورة كونه المشفى الوحيد العامل في البلدة.
وكانت الغارات الروسية استهدفت بالصواريخ والقنابل العنقودية، خلال الأسبوع، كلاً من مشفى "المستقبل للجراحة العظمية" في بلدة الغارية الغربية ومشفى "طفس".
من جانب آخر، دعا وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين قوات النظام إلى "الوفاء بواجبها في حماية المدنيين، والسماح بالوصول الآمن للمساعدات الإنسانية"، وقال "أوبراين"، أمس/الثلاثاء، "أشعر بقلق بالغ من التقارير التي تفيد بأن أكثر من 30 ألف من المدنيين نزحوا من مدينة حلب خلال الأسبوع الماضي بسبب قصف جوي من حكومة النظام وحلفاؤها، و80 بالمئة منهم نساء وأطفال، وكذلك نزوح آخرين في محافظة درعا".
وأوضح "أوبراين" أن تقديرات الأمم المتحدة "تؤكد مقتل مدنيين جراء هذا القصف، الذي طال مشاف وبنى تحتية".
وكان قد تسبب تقدم قوات النظام وميليشياته وسيطرتهم على مدن في محافظة درعا، والغارات الروسية اليومية التي تستهدف مدن وبلدات المحافظة، بنزوح قرابة 150 ألفاً من أبناء المحافظة، وساهمت الحملة الروسية على الجنوب السوري والمستمرة من الثامن والعشرين من كانون الأول/ديسمبر، في موجات جديدة من النزوح في محافظة درعا.
ونزحت أعداد كبيرة من المدنيين من عدة مناطق أبرزها "طفس وداعل وابطع واليادودة" إضافة للشيخ مسكين وعتمان" باتجاه الريف الغربي والتي تعد بلداته أكثر هدوء في جو من الخوف الذي يعيشه السكان خشية تمكن قوات النظام من السيطرة على مدن وبلدات جديدة بدرعا، والوصول إلى المعابر الحدودية، ووضعها تحت حصار مطبق يهدد مئات الآلاف بكارثة إنسانية.}