ماذا يدبّر نظام الأسد لمدينة مصياف؟ - It's Over 9000!

ماذا يدبّر نظام الأسد لمدينة مصياف؟

بلدي نيوز - (شحود جدوع)
بعد الغارات الإسرائيلية التي تعرضت لها منطقة معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية في مصياف بريف حماة، وعملية الاغتيال الغامضة التي تعرض لها اللواء "عزيز اسبر" مدير قسم البحوث العلمية، تشهد المدينة حالة من الاضطراب والرعب الذي يخيم على قاطنيها ذوي الغالبية الإسماعيلية بعد تلميحات إعلام النظام بوجود خلايا تعمل لصالح "إسرائيل" في المدينة.
وبالتزامن مع الحدثين الأخيرين شهدت المدينة انتشاراً واسعاً لقوات النظام والشبيحة داخل المدينة، ترافقت مع عمليات تفتيش دقيقة وتشديد أمني مكثفين.
مصدر خاص من داخل مدينة مصياف، قال لبلدي نيوز؛ إن "مدينة مصياف ذات الغالبية الإسماعيلية تشهد عملية تغيير ديموغرافي غير ملحوظ منذ بداية الثورة السورية وذلك بسبب انخراط معظم شبان الطائفة الإسماعيلية في الحراك السلمي في بدايته وتعرضهم للاعتقال والملاحقة وهجرة المئات منهم إلى خارج البلاد، حيث هاجر ما يزيد عن خمسة آلاف من الملاحقين والمطلوبين للخدمة الإلزامية إلى دول أوروبا والعداء الإسماعيلي-العلوي المتجذر منذ القدم"، حسب قوله.
وأضاف المصدر أن "التغيير الديموغرافي يتمثل بتحويل محيط المدينة إلى ثكنات عسكرية حيث ضاعف نظام الأسد بالتعاون مع إيران من عدد الثكنات العسكرية في محيط المدينة، كتحويل معسكر الشيخ غضبان ومدرسة المحاسبة ومعمل البحوث العلمية إلى معامل للصواريخ متوسطة المدى ومعامل لإنتاج المواد الكيميائية وإنشاء مناطق عسكرية جديدة في الجبال الواقعة شمال غرب المدينة".
وأردف "ومع تعرض المنشآت الأخيرة لغارات إسرائيلية وعملية الاغتيال المدبرة والتي تحمل بصمات نظام الأسد استغل الأخير ما حدث بالترويج لوجود خلايا تعمل لصالح إسرائيل لإيجاد ذريعة للتحكم بالمدينة دونما أية أصوات معارضة لتصرفاته".
وتوقع المصدر قيام قوات النظام وشبيحة القرى الموالية المجاورة لمدينة مصياف باستباحة المدينة واعتقال شبانها والتضييق عليهم والضغط لإجبار من بقي من المدينة للهروب خارجها، مشيراً إلى أنه يوجد ما يقارب الثلاثة آلاف شاب متخلفين عن الخدمة العسكرية ومتوارين عن الأنظار داخل المدينة.
وتشهد مصياف حالة من الترقب المريب لردة فعل النظام التي ترافقت مع الترويج الإعلامي والمطالبات عبر صفحاته الموالية بالضرب بيد من حديد على ما أسموها "خلايا إرهابية" تعمل لصالح إسرائيل في مصياف.
وتشير التصريحات المسربة للواء جميل الحسن قبل أيام الى نوايا خبيثة للنظام في محاسبة من وقف ضد نظام الأسد في بداية الثورة والتي ستطال حتى من التزم الحياد أو تنصل بمواقف رمادية.
وتعتبر مدينتا السلمية ومصياف التجمع الأكبر للإسماعيليين في سوريا، وخرجت في المدينتين العديد من المظاهرات المناوئة لنظام الأسد في بداية الحراك السلمي، إلا أن نظام الأسد استطاع إخماد الحراك السلمي في المدينتين ووضعهم أمام خيارات إما العودة لحظيرة النظام والانخراط في صفوفه أو تسليط الأجهزة القمعية التي أجبرتهم على الهجرة خارج البلاد.

مقالات ذات صلة

حكومة "الإنقاذ" تتسلم مقاليد إدارة الدولة لمدة ثلاثة أشهر

العثور على على جثة الناشط مازن الحمادة في سجون النظام

وزير خارجية إيران يتعهد بإرسال قوات بلاده إذا طلبها الأسد

ماذا فعلت.. قوات النظام تتهيأ لهجوم "ردع العدوان" في مدينة حمص

من جديد.. "حظر الأسلحة الكيماوية" تشكك بإعلان نظام الأسد عن مخزونه من الأسلحة الكيميائية

ميليشيات إيران تستهدف قاعدة للتحالف شرق سوريا

//