هل يُفشِل الثوار محاولات حصار حلب؟

^{بلدي نيوز - ريف حلب الشمالي (صالح أبو إسماعيل)
تحاول قوات النظام الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء المواليتين بريف حلب الشمالي، بهدف تحقيق هدفين في آن واحد، وهما فك الحصار عن البلدتين، وحصار مدينة حلب بالكامل وفصلها عن الريفين الغربي والشمالي.
وحشدت قوات النظام والميليشيات الإيرانية لهذه المعركة منذ أشهر، وحاولت مرات عدة البدء بالمعركة إلا انها تكبدت خسائر فادحة، وبعد إحكام سيطرة قوات النظام على مطار كويرس بريف حلب الشرقي، وتقدمها بريف حلب الجنوبي، أعلنت بدء المعركة بعد استنزاف قوة الثوار في ريف حلب الجنوبي وكذلك في الريف الشمالي خاصة بعد قتال الثوار على جبهتي الوحدات الكردية في عفرين وتنظيم الدولة على تخوم مارع.
وتقدّمت قوات النظام باتجاه دويرالزيتون وقرية تلجبين بريف حلب الشمالي أمس الاثنين، بعد استقدامها حشود عسكرية كبيرة وبمساندة الميليشيات الشيعية الأجنبية وتقدّمت تحت تغطية نارية مكثفة من الطيران الحربي الروسي ومدفعية النظام المتمركزة بمنطقة الراموسة بحلب وبراجمات الصواريخ الموجودة في باشكوي حتى استطاعت الوصول إلى بلدة حردتنين. 
وأفاد مصدر عسكري من "فيلق الشام" لبلدي نيوز، أن الطيران الروسي استهدف كل شيء لتأمين تقدم قوات النظام وميليشيات إيران، حيث قصفت مدن عندان وحيان وحريتان وغيرها من المناطق السكنية، مستخدمة سياسة الأرض المحروقة بطريقة شنيعة في محاولة منه الوصول لبلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المواليتين للنظام.
وأضاف، حاول الثوار التصدي لقوات النظام، واستطاعوا وقف تقدم النظام وميليشياته الإيرانية وتدمير عدد من الاليات، حيث دمروا تركس على جبهة حردتنين، ودبابة على جبهة ماير، وشيلكا عدد 2 على جبهة نبل و الزهراء، إضافة لقتل وأسر عدد من عناصر قوات النظام وميليشياته.
بدوره، قال أبو اسلام القائد الميداني لبلدي نيوز، بأن الثوار استنفروا بشكل كامل في المنطقة، وأعدوا العدة للهجوم على قوات النظام وميليشيات إيران، واسترجاع المناطق التي سيطروا عليها، متوعدا قوات النظام وميليشيات إيران بتكرار سيناريو رتيان الذي لاقوه سابقا في كل النقاط التي دخلوها أمس الاثنين.
في غضون ذلك، شهدت بلدات معرسته الخان ومسقان وحيان وحريتان وعندان باتجاه الريفين الغربي والشمالي، لقصف مكثف من قبل الطيران الروسي مخلفة عدد من الشهداء والجرحى.
من جهة أخرى، تقدمت قوات النظام في الريف الشرقي واقتربت من المحطة الحرارية، ما تسبب بحركة نزوح من القرى و البلدات المحيطة للمحطة الحرارية بتجاه الشمال.}