جنبلاط يناشد الروس لحماية أهالي "جبل العرب" من مكائد النظام

بلدي نيوز

ناشد "وليد جنبلاط" رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" اللبناني، موسكو للتدخل وحماية "الشرفاء في جبل العرب" من مكائد نظام الأسد، وتدخل جهات إسرائيلية مشبوهة.

وقال جنبلاط عبر حسابه على "تويتر"، أمس الأحد: "أما وقد تحولت سوريا إلى مسرح لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، فإنني أناشد الأصدقاء الروس ذوي التأثير الأساسي بالتدخل لحماية الشرفاء في "جبل العرب" من مكائد النظام، ومن تدخل جهات إسرائيلية مشبوهة".

وفي السياق؛ قالت دار طائفة الموحدين الدروز، عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، إن الاجتماع المغلق الذي جمعهم بالروس، عقد بناء على طلب من القيادة الروسية للعمليات العسكرية في المنطقة، وجرى خلاله "البحث في عدة نقاط وتصورات مسبقة لدى الجانب الروسي، رأت مشيخة العقل فيها مصلحة وطنية وجديرة بالبحث مستقبلا، والتنسيق المستمر.
وأشارت إلى أن ذلك للحيلولة دون الوقوع بالكثير من الأخطاء، والتدخل الإيجابي ميدانيا في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية من السويداء، بأن الاجتماع كان لمناقشة الأوضاع الداخلية في المحافظة، وتطرق للجهات المسلحة الفاعلة على الأرض من الفصائل المحلية، بالإضافة لبحث أوضاع الريف الغربي وحماية المدنيين فيه خلال العمليات العسكرية الأخيرة.

وبحسب المصادر؛ فإن الروس تحدثوا في تصورهم عن وجود "منظمات إرهابية" في السويداء، بين الفصائل المحلية وضمنها "رجال الكرامة"، كما تحدثوا عن الحلول الأمنية الممكن اتخاذها، أو عقد المصالحات في المنطقة.

وأضافت المصادر، أن وجهاء ومشايخ السويداء أوضحوا بعض المفاهيم التي وصفوها بالخاطئة للجانب الروسي، حيث نفوا لهم وجود أي تنظيمات إرهابية في المحافظة، وشرحوا أن ما دفع أهالي السويداء لحمل السلاح وهو ضرورة الحماية الذاتية.

ونقل موقع "السويداء 24"، عن الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في الجليل والكرمل، الشيخ "موفق طريف" أنه "لا يوجد إرهابيون في جبل العرب، وإن هذا الأمر عار عن الصحة، وإن أبناء الطائفة الدرزية في جبل الدروز قاموا بالحفاظ على بيوتهم وعائلاتهم، ودافعوا عن أنفسهم في وجه "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
وأكد الشيخ، أن أبناء الطائفة الدرزية في سوريا حافظوا طيلة الأزمة على هويتهم العربية والسورية، واحتضنوا مئات الآلاف من النازحين.

ووفقا لـ "السويداء 24"، فإن الشيخ "موفق طريف" سيلتقي قريبا بمسؤولين روس لبحث وضع جبل الدروز، وتحييد أهاليه عن النزاع الحاصل، وضمان سلامتهم وأمنهم وخصوصيتهم.

يأتي ذلك في ظل تصاعد العمليات العسكرية لقوات النظام وحلفائه، ضد المناطق المحررة في الجنوب السوري، والتي تحاذي محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، التي باتت في مواجهة كبيرة مع حركة نزوح وقصف على أطرافها، وتضييق كبير من قبل حواجز النظام ومسؤوليه لزجهم في تلك الحرب التي لن تكون في صالحهم.
المصدر: وكالات +بلدي نيوز