بلدي نيوز
اعتبرت صحيفة "تسوريشر تسايتونغ" السويسرية في تقرير لها، اليوم الخميس، إن استهداف الميليشيات العراقية الموالية لإيران في البوكمال شرقي دير الزور قبل أيام، هو عبارة عن رسالة "إسرائيلية" للعراق، وذلك في إطار "عرض القوة".
وقالت الصحيفة: إنها تهدف لوقف تدفق المساعدات العسكرية الإيرانية عبر الحدود العراقية، كما أنها رسالة تحذير لرئيس الوزراء العراقي الموالي لإيران.
وينت الصحيفة أن هذا الهجوم كان بمثابة "استعراض للقوة" بالنسبة لـ "إسرائيل" التي لن تتوان عن شن هجمات أخرى في المستقبل، لافتة إلى أن الشكوك في البداية كانت تحوم حول القوات الأمريكية، قبل أن ينفي مسؤول أمريكي على شبكة "سي إن إن" تورطهم في هذا الهجوم، ويوجه إصبع الاتهام نحو "إسرائيل".
وأفادت الصحيفة بأن وسائل الإعلام السورية، في بادئ الأمر، نشرت خبر الهجوم على أنه هجوم أمريكي نفذته طائرات التحالف، وقد تبين أن الهجوم كان محاولة لوقف إمدادات المعدات العسكرية الإيرانية عبر الحدود العراقية السورية، حيث تريد "إسرائيل" أن تقطع الطريق الإيراني المؤدي إلى البحر.
ولفتت الصحيفة إلى أن مثل هذه الغارات تمثل تهديدا وتحذيرا للعراقيين، حيث أوضح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أنه لا يمكن قبول الوجود العسكري الإيراني في سوريا، لذا يجب استهداف كل من يدعم هذا الوجود مثل العراق.
وأظهرت "إسرائيل" من خلال هذه الغارات قوتها العسكرية والفنية، مما يوضح مدى قدرتها على ضرب إيران واستهدافها.
وبحسب الصحيفة فإن الخبراء العسكريين، يتفقون على أن الهجوم الإسرائيلي لا يستهدف ميليشيا "حزب الله" اللبناني، أو الميليشيات الإيرانية فقط، بل يستهدف "كتائب حزب الله" العراقية الشيعية المدعومة من قبل طهران.
وتسعى "إسرائيل" هذه المرة إلى تنبيه العراقيين، بأنه لا يمكن التسامح دائما مع دعمهم لإيران، ويمكن اعتبار ردة فعل بغداد الأخيرة دليلا على وصول الرسالة.
وأكدت على أن كلام "حيدر العبادي" فيه استفزاز واضح للغرب ومدح ضمني لإيران، وتجاوبت "إسرائيل" مع كلماته بطريقتها الخاصة، عن طريق شن هذه الغارات الجوية، يوم الأحد، بحسب الصحيفة.