بلدي نيوز - (محمد خضير)
تشهد مناطق ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، خلال الأيام الفائتة مجازرا مروعة بحق المدنيين، قضى فيها عوائل كاملة، معظمهم من النساء والأطفال، وغابت عنها التغطية الإعلامية بشكل متعمد، بدعوى الحرب على الإرهاب، فهؤلاء البسطاء الذين يتعرضون للظلم المزدوج، هم ضحايا الظلام، وضحايا المجازر، فلا بواكي لهم.
وحول هذا الموضوع قال "مضر الحماد" المتحدث باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية لبلدي نيوز، "لقد ارتكب في منطقة "تل الجاير" شرق مدينة "الشدادي" 30 كم، المتاخمة للحدود العراقية، مجازرا مروعة بحق الأهالي والنازحين واللاجئين العراقيين، من قبل التحالف الدولي و"قسد" مع الحشد العراقي".
وأشار الحماد إلى "غياب التغطية الإعلامية والمنظمات الدولية والمحلية، عن ذكرها، وخاصةً إذا عرفنا أن هذه المنطقة المحررة أصلا من عام 2012، من النظام السوري، وهي حالياً خالية من تنظيم "داعش"، بل هي على خط التماس بين التحالف الدولي وبين عناصر التنظيم الذين يتواجدون جنوب منطقة "أبو حامظة" بعدة كيلومترات، وسيطرتهم على المنطقة تكون من خلال السيارات والدراجات النارية، لأن الأهالي طردوا "داعش" من المنطقة قبل ذلك".
وأضاف، "الأهالي يرفضون بالمقابل دخول "الحشد الشعبي" و"قسد" إلى المنطقة، حتى لا يتعرضوا للقتل والتدمير والتهجير والتعفيش، لذلك لديهم إصرار على البقاء في مزارعهم وقراهم ومنازلهم، وهذا الأمر عرضهم للقصف عمدا".
ونوه الحماد إلى أن أبناء المنطقة، تعرضوا للتهجير جراء من خلال القصف الجوي والمدفعي، الذي خلف مجازر مروعة في قرى ومزارع "خوبيرة وأبو حامظة والفاضل والدشيشة والكظاة وقصر تل الشاير وتل المناخ والفكة"، وراح ضحية ذلك العشرات من الأبرياء، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى.
وأشار إلى أن الخدمات مقطوعة بشكل كامل، بعد تدمير المستوصفات والنقاط الطبية، ومحطات وخزانات المياه، والمدارس والأفران الخاصة، ومنع الجمعيات الخيرية والإنسانية والصحية من دخول المنطقة، ومساعدة الأهالي.
وطالب "الحماد" قوات التحالف، أن توقف القصف العشوائي على المنطقة، لأن الخاسر الأكبر هم الأهالي الذين تعرضوا للظلم سابقاً من النظام، ومن ثم من "داعش"، وحالياً من قبل التحالف الدولي و"قسد" و"الحشد العراقي"، وخاصةً أن هذه المنطقة سكانها 100% من العشائر والقبائل العربية.
وختم المتحدث بالقول "كان يمكن الاعتماد على أبناء المنطقة في عملية التعاون العسكري والأمني والإداري، وبذلك يتم تجنيب المنطقة الدمار والقتل، مع السماح للمنظمات الإنسانية والخيرية والصحية للدخول ومساعدة الأهالي، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه".