بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
دأب إعلام النظام منذ سبع سنوات، على الترويج لما أسماه "محور الممانعة" في وجه إسرائيل، وإظهار "الأسد" على هيئة البطل المقاوم، لاسيما بعد الضربات الموجعة التي تلقاها "محور الممانعة" من الكيان الإسرائيلي، إذ لابد من إظهار "البطل" العابر لشاشات المقاومة.
تجتهد قناة "الميادين" التابعة لحزب الله، بالرغم من كل ما تعرضت له من تضييق من قبل نظام "الأسد"، في أسطرة النظام المتداعي، والكذب لمسايرة التصريحات الإيرانية في إصرارها على خلق صورة منافية للواقع، بأن ثمة "أسد" يمتلك القوة للرد على أي اعتداء خارجي وتدميره، مهما بلغ من الجبروت.
وبحسب تقرير نشرته "الميادين"، اليوم الخميس، قالت إن عشرات الصواريخ التي قصفها "الأسد"، دمرت عدة مراكز عسكرية إسرائيلية مهمة في الجولان المحتل، وزادت على ذلك بالقول إن صواريخ "الأسد تمكنت من اجتياز "القبة الصاروخية" الإسرائيلية.
الميادين وبحسب مصادرها، فإن الجزء الأول من صواريخ "الأسد" التي أطلقت على إسرائيل، استهدفت مركزا عسكريا للاستطلاع الفني والالكتروني، ومقرا لسرية حدودية من وحدة الجمع الصوري 9900، واستطاعت الصواريخ ضرب مركز عسكري رئيسي لعمليات التشويش الإلكتروني، ومركز عسكري رئيسي للتنصت على الشبكات السلكية واللاسلكية بالسلسلة الغربية.
أما الجزء الثاني من الصواريخ، وبحسب "الميادين" استهدفت محطات اتصال لأنظمة التواصل والإرسال، بالإضافة إلى نجاح الصواريخ بالسقوط على مهبط مروحيات عسكرية، ومقر القيادة العسكرية الإقليمية التابع للواء العسكري 810، كما سقطت بعض الصواريخ على مقر قيادة عسكري في منطقة حرمون، وعلى مركز عسكري شتوي تابع للوحدة الثلجية الخاصة "البنستيم".
تقرير الميادين غيب كل ما من شأنه أن يضر بلحف المقاومة وبطله "الأسد"، والخسائر التي مني بها إلى جانب سيده الولي الفقيه، الذي لم يتأخر في تصريحاته جاءت على لسان "أبو الفضل حسن بيغي" نائب رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني، وهو ينفي أن تكون بلاده هي من نفذت ضربة صاروخية على مواقع في هضبة الجولان، أمس الأربعاء، مؤكداً أن جيش "الأسد" هو من قام بالضربة الصاروخية المدمرة.