بلدي نيوز-دمشق (زين كيالي)
شهدت منطقة العروبة في مخيم اليرموك (أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق الجنوبي)، شهدت اشتباكات بين عناصر تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة" المسيطرين على المخيم بنسب متفاوتة، والمحاصر من قبل عناصر قوات النظام والميليشيات الفلسطينية كـ "الجبهة الشعبية – القيادة العامة".
وقال الناشط الإعلامي "صهيب الشامي" لبلدي نيوز إن "مواجهات عنيفة نشبت بين عناصر من تنظيم الدولة، ومجموعة (أبو عماد بيكا) التابع لجبهة النصرة عند حاجز العروبة، الأمر الذي ولّد توتراً أمنياً وانتشاراً واسعاً لعناصر جبهة النصرة في المنطقة".
ورجح المتحدث أن يكون سبب الخلاف المسلح الذي فاجئ أهالي المنطقة بعد تحالف طويل، يعود إلى محاولة نظام الأسد ربط ملف الحجر الأسود بملف المخيم، ورغبته بانسحاب التنظيم من البلدتين معاً، حيث يسيطر تنظيم "الدولة" على كامل بلدة الحجر الأسود، بينما يسيطر على جزء بسيط من مخيم اليرموك، وبحسب المصدر فإن جبهة النصرة تسيطر على قرابة 60 بالمئة من مساحة مخيم اليرموك، في يسيطر تنظيم "الدولة" على ما يقارب 40 بالمئة من باقي المساحة، وهي المساحة الخارجة عن سيطرة التنظيم، والذي يحاول إخراج جبهة النصرة منها.
وكانت جبهة النصرة قد سهلت دخول تنظيم "الدولة" إلى مخيم اليرموك، قبل أن يفرض الأخير سيطرته على مساحات واسعة منه مطلع نيسان /إبريل الماضي.
من جهة ثانية، قالت مصادر إعلامية من داخل المخيم إن جبهة النصرة اعتقلت كلاً من بهاء الأمين وسامر الشلبي بتهمة التعاون والتخابر لصالح نظام الأسد والميليشيات الفلسطينية الموالية له.