بلدي نيوز – (كنان سلطان)
تتفاقم الأزمات والمشاكل الصحية، في أوساط المقيمين في مخيمات "الموت" كما شاء النشطاء أن يطلقوا عليها، وباتت الأمراض المعدية تتهددهم من كل حدب وصوب، في ظل غياب الجهات الراعية لهذه المخيمات، وانعدام أبسط الخدمات، فقد انتشرت أمراض من قبيل "جدري الماء وحمى التيفوئيد" وغيرها من الأمراض المعدية، وعلى وجه الخصوص في مخيم "السد" بريف الحسكة الجنوبي الذي يقطنه أبناء دير الزور.
وفي الصدد؛ قالت "شبكة فرات بوست" إنه خلال متابعتها لتغطية أوضاع المقيمين في مخيم "السد"، كشفت لها مصادر من داخل المخيم انتشار "مرض الجدري وحمى التيفوئيد" بشكل واسع بين الأطفال بشكل خاص.
وكشفت هذه المصادر عن الكيفية التي تقابل بها إدارة المخيم والجهات التي تشرف عليه هذه الأمراض، فقالت "يعطى المصاب بمرض جدري الماء، وهو مرض فيروسي معدٍ، يعطى حبة أسبرين أو تحميلة، أو جرعة شراب مسكن عن طريق الفم، ونوهت أن هذا الدواء يعطى لمرة واحدة".
وأشارت إلى أن مخيم "السد" يفتقر لمقومات الحياة، وتغيب عنه كافة أشكال الرعاية الصحية ومياه الشرب الصالحة للاستخدام، وقد عانى سكانه من البرد الشديد خلال الأشهر الفائتة، وسجل غياب كامل للمنظمات الدولية والإغاثية، ووسائل الإعلام لتغطية أوضاع النازحين فيه.
ونشرت الشبكة صورا تكشف عن حجم الإصابات في صفوف النازحين، وكان هذا المخيم شهد عدة حالات وفاة في وقت سابق، جراء نقص الرعاية الطبية، وسوء ظروف الاحتجاز من قبل الإدارة الذاتية المشرفة على هذه المخيمات.
و"حمى التيفوئيد" هي مرض خطير تسببه بكتيريا يمكن أن تنتقل عن طريق تناول طعام أو شراب تم تداوله من قبل شخص حامل للعدوى، أو مصاب بها، أو إذا حدث تلوّث للطعام أو مياه الشرب أو الغسيل بماء الصرف الصحي، وإذا دخل الميكروب إلى الجسم عن طريق الأكل أو الشرب فإنه يتكاثر وينتشر في الدم وتظهر عليه أعراض المرض.
أما مرض "جدري الماء" فهو مرض معدٍ يُصيب الأشخاص وغالباً الأطفال، وينتج عن العدوى الفيروسية المسماة بفايروس "النطاقي الحماقي"، وينتقل عن طريق الهواء، أو اللمس، أو التعرّض للسائل الذي تُخرجه النفطة الظاهرة على الجلد، وتنتقل العدوى في الأيام الخمسة الأولى من الإصابة وقبل ظهور النفطات، وفي الخمسة أيام التالية لظهورها.