هل تعني "الضربة" الضوء الأخضر للنظام للاستمرار في قتل السوريين؟ - It's Over 9000!

هل تعني "الضربة" الضوء الأخضر للنظام للاستمرار في قتل السوريين؟

بلدي نيوز-(عمر يوسف)
بالصواريخ والنابالم الحارق والبراميل المتفجرة اقتل ما شئت من السوريين، أما الكيماوي فلا تستخدمه مجددا، هكذا يفهم من الضربة العسكرية المشتركة، أو على الأقل يستخلص منها بعد 7 سنوات دفع خلالها الشعب السوري من دمائه ضريبة باهظة ثمنا للحرية والانعتاق من نظام الأسد.
فجأة بدأت التصريحات من ساسة العالم "المتحضر" واحد تلو الآخر منذ الأحد الماضي منددة بجريمة دوما الكيماوية، وكأن بشار الأسد لم يقتل أحد قط قبلها من الشعب السوري، تصريحات أنعشت آمال الشعب السوري ببارقة أمل قد تنهي معاناتهم المستمرة عبر سني الثورة السورية، قبل أن تتمخض هذه التصريحات عن فأر صغير لا يعدو سوى ضوء أخضر لقتل المزيد من الشعب السوري.
لم يتوقع أسوأ المتشائمين أن تكون هذه هي ماهية ونتيجة الضربات، انعكاسا إلى التصريحات العنترية التي أطلقها الرئيس الأمريكي ترامب والساسة الفرنسيون والبريطانيون، التي تابعها الملايين عبر العالم، فهل بالغ السوريون برفع سقف التوقعات من وحي الألم والجراح؟
فحتى تاريخ اليوم قتل نظام الأسد قرابة مليون سوري بالأسلحة التقليدية، جراء اختياره الحل العسكري لقمع المظاهرات السلمية، أما عدد الهجمات الكيماوية الموثقة للنظام فقد تجاوز 300 هجوماً بالكلور والسارين.
وتوقع الصحفي السوري "أيمن محمد" نتائج الضربة قبل ثلاثة أيام من حدوثها، وكتب منشورا على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، قائلا "يبالغ الكثير من الإعلاميين والمحليين العسكريين والسياسيين في مستوى الرد الذي يتوقعونه من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا على الهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام على المدنيين في دوما، ويصلون مرحلة أن هذه الدول سوف تعاقب النظام بجدية وأنها سوف تؤدبه وتمنعه من تكرار فعلته، لكن الحقيقة المرة أن هذه الدول لن تقدم على أي فعل حقيقي ضد النظام، وأكبر دليل ما فعلته أمريكا خلال الضربة الماضية على مطار الشعيرات والتي عملياً لم تحدث خلالها أي خسائر حقيقية للنظام، سواء في الطائرات أو المعدات الفعالة في الأرض، والتي كانت موجودة في مطار الشعيرات خلال الضربة".
وأضاف محمد: "عملياً، لا تسعى هذه الدول لمعاقبة النظام، بل تسعى معه إلى حصره في استخدام الأسلحة التقليدية، فهي تود إزالة ثقافة استخدام الأسلحة الكيماوية، وخاصة أنها تتعرض لتهديدات جدية من التنظيمات المختلفة، والتي تهدد هذه الدول بشكل جدي في عقر دارها، واستخدام الأسلحة الكيماوية من النظام يعطي المسوغ الأخلاقي والعسكري والتقني لهذه التنظيمات لاستخدامها ضد هذه الدول، ما يعني أن مستوى المشكلة سوف يكون أكبر مع انتشار ثقافة وتقنيات استخدام هذه الأسلحة التي يصعب ضبطها".
وأكد محمد قبل الضربة بأيام قائلا "إذاً النظام لن يتعرض للعقاب لأنه استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه، بل سوف تتعرض بعض وحداته المسؤولة عن استخدام هذه الأسلحة للتعطيل من قبل الغرب، الذي لا يريد أن تتضخم المشكلة التي يواجهها في الشرق الأوسط".
وأنهى بالقول: "عمليا، قصف النظام بهدف عقابه على استخدام الكيماوي هو فرصة لتطهيره من التهم الموجهة له، فهو (قد دفع الثمن) وتلقى الدرس الذي يجب أن يعرفه في حالة استخدام السلاح الكيماوي، فأي عملية قصف قد تحدث للنظام هي عملية في مصلحته، طالما أنها لا تستهدف مراكز قوته الحقيقية، ما يعني أن النظام هو المستفيد الأول من هذه "العقوبة" التي لا تخرج عن إطار إعادة تأهيله دولياً وسياسيا".

مقالات ذات صلة

واشنطن"دبلوماسيون كبار من إدارة بايدن سيزورون دمشق"

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

أمريكا تجري مراجعة لتصنيف "تحرير الشام" بعد تجاوبها

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

ما ابرز النقاط التي جاءت باتصال وزيري الخارجية التركي والامريكي بشأن سوريا

امريكا وفرنسا يتقدمان بمبادرة لاستئناف الحوار الكردي الكردي في سوريا

//