بلدي نيوز - (متابعات)
قال مسؤولون أمريكيون، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة و"إسرائيل" تستعدان لتوجيه ضربات في سوريا.
وأشار المسؤولون، بحسب صحيفة "الجريدة" الكويتية إلى أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو استعرض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال لقائهما الأخير في واشنطن، خطة تحرك عسكري شامل تهدف إلى التصدي لأنشطة إيران في سوريا.
وتشمل الخطة العراق وسوريا ولبنان وخاصة القواعد إيرانية في سوريا وقطع "طريق طهران بغداد دمشق بيروت"، الذي تسعى إيران إلى شقه من طهران حتى البحر المتوسط، ومنع قواتها من التمركز في النقاط الحدودية بين العراق وسوريا والأردن.
وأكدت مصادر عسكرية أمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية انتهت من دراسة الخيارات التي سترفع إلى الرئيس ترمب، للرد على الهجمات الكيماوية التي نفذها النظام السوري، سواء في الغوطة الشرقية أو في مناطق أخرى.
ورغم عدم ربط الضربة المتوقعة للمناطق التي شُنَّت منها الهجمات الكيماوية بأي خطط أخرى أمريكية أو "إسرائيلية"، أكدت المصادر أن ترمب وافق عملياً علي تلك الضربة، التي تتوازي مع استعدادات "إسرائيل" للعب دور مباشر في الهجوم على القواعد الإيرانية في سوريا.
وانطلقت في "إسرائيل"، الأحد الماضي، مناورات "جونيبر كوبرا" التي يشارك فيها الجيش الأمريكي للارتقاء بأداء قوات الجانبين في التصدي للتهديد الصاروخي "النابع من إيران وحزب الله اللبناني".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي "مكان" السبت الماضي، أن الولايات المتحدة ستشارك بـ2500 جندي، ينضمون إلى 2000 آخرين من "إسرائيل" في المناورات التي وصفتها بـ"الكبرى".
وتستهدف المناورات التي ستستمر حتى منتصف الشهر الجاري، التدرب على استخدام منظومات الدفاع الجوي "حيتس" و"القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" و"باتريوت".
والمناورات تأتي في إطار تصعيد التهديدات المتبادلة بين "إسرائيل"، وإيران و"حزب الله"، حول حرب محتملة تتبادل الأطراف المذكورة الاتهامات بالتخطيط لها، خاصة بعد إسقاط "إسرائيل" لطائرة بدون طيار إيرانية الصنع، ثم إسقاط النظام لطائرة "إسرائيلية" والتصعيد الذي أعقبه، حيث تطالب "إسرائيل" كلا من الولايات المتحدة وروسيا بإبعاد ميليشيات إيران عن جنوب سوريا بموجب اتفاق وقف التصعيد، إلا أن طهران تستمر في تعزيز مواقع ميليشياتها هناك.
كما تأتي المناورات على وقع التصعيد الغربي إزاء كيماوي بشار الأسد، والتهديد بتوجيه ضربة عسكرية، بعد تقييد مجلس الأمن الدولي من قبل روسيا بسبب الاستخدام المتكرر لحق النقض (الفيتو).