بلدي نيوز – إدلب (خاص)
استشهد طفل، وأصيب آخرون بجروح، صباح اليوم السبت، جراء الاشتباكات الدائرة بين فصيلي "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" بالقرب من تجمع مخيمات أطمة على الشريط الحدودي التركي بريف إدلب الشمالي.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز مع "أبو محمود" أحد النازحين القاطنين ضمن تجمع مخيمات أطمة، قال: "هربنا من قصف الطائرات وإجرام الأسد وروسيا وإيران على مناطقنا بريف حماة، وجلسنا في إحدى الخيم تحت برد الشتاء وحر الصيف خوفاً على أطفالنا من الموت، وسرعان ما لحق بنا الموت إلى خيمنا، لكن هذه المرة قتلنا من يدّعون حمايتنا ونصرتنا وتخليصنا من نظام الأسد".
وأشار إلى أن اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح اليوم على أطراف المخيم بين "هيئة تحرير الشام" وعناصر من حركة نور الدين الزنكي التابعة لـ"جبهة تحرير سوريا"، استخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والرشاشات الثقيلة، ما تسبب باستشهاد طفل، وإصابة أكثر من خمسة أشخاص بينهم نساء وأطفال، إضافة لاحتراق العديد من الخيام جراء تساقط نيران البنادق والرشاشات على المخيم.
وأضاف أن حالة من الخوف والهلع الشديد يعيشها قاطنو تجمع مخيمات أطمة التي تأوي آلافا من النازحين من مختلف أرياف حماة وإدلب وحلب، جراء هذه الاشتباكات الدائرة منذ صباح اليوم ولا تزال مستمرة حتى الآن.
وناشد "أبو محمود" قادة الفصائل المتنازعة بالوقف الفوري للاقتتال، وتجنيب الأهالي مخاطر رصاصهم وقذائفهم الطائشة، والتي لا ترحم أحدا وخاصة في مناطق مخيمات النازحين، حيث لا جدار ولا سقف يرد شر هذه النيران أو يمنعها عن أجساد الأطفال والنساء الذي يعيشون تحت سقف خيمة قماشية لا تكاد تحجز عنهم قطرات الأمطار.
يذكر أن مدنيين اثنين قتلا يوم أمس في قريتي الرامي ومعرصين، جراء الاشتباكات الجارية منذ أربعة أيام بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" التي لا زالت مندلعة في أغلب مدن وقرى ريف إدلب.