بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
انعكس ارتفاع أسعار المحروقات وانقطاع الغاز وتحكّم بعض التجار في أسعارها في المناطق المحررة شمال سوريا سلبياً على المدنيين، رغم دخول عشرات الصهاريج المحملة بالمازوت والبنزين المستورد من دول أوربة وبشكل شبه يومي من معبر باب الهوى إلا أن الأسعار لم تنخفض.
في السياق، قال فارس الأحمد، أحد تجار المحروقات في ريف إدلب، لبلدي نيوز، "السبب الرئيسي لغلاء أسعار المحروقات يعود إلى أمرين الأول عدم السماح لعبور السيارات المحملة بالمحروقات من منطقة عفرين إلى المناطق المحررة، بسبب المعارك الدائرة في منطقة عفرين، إضافةً إلى منع قوات النظام في مدينة حماة وصول المحروقات والغاز إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار".
وأضاف فارس، تواردت أخبار كثيرة عن انخفاض أسعار المحروقات بعد تعاقد أحد كبار التجار في المحرر مع شركة أوربية وإدخال قوافل من الآليات التي تحمل على متنها المازوت والبنزين الخفيف عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لكن تفاجأنا بأسعارها المرتفعة جداً، وهي نفس الأسعار، التي تصل عن طريق مناطق النظام سواء من حلب أو حماة بعد دفع مبالغ هائلة لحواجز النظام للسماح بدخولها عن طريق شخصيات محدودة".
وأشار إلى أن سعر الليتر الواحد سواء من البنزين أو المازوت لا يزال مرتفعاً عن السابق بما يقارب الضعف أو أكثر بقليل أما بالنسبة للغاز كان سعر الأسطوانة الواحد يتراوح في السابق ما بين والـ 5500 والــ 6000 آلاف ليرة واليوم وفي ظل هذه الأزمة أصبح البعض يبيعها بــ 10000 ألاف والبعض الآخر بــ 8500 ويعود ذلك لضمير البائع مشيراً أن سعرها موحد لدى المعتمد الرئيسي لكن بكميات قليلة جداً.
وقال وليد جيكو مواطن من ريف إدلب، "إن ارتفاع أسعار المحروقات في ظل فصل الشتاء اتعبنا جميعا وزاد ذلك من العبء على كاهلنا فكل أسرة بحاجة ماسة للمازوت والغاز ولا يمكن الاستغناء عنهما كمواد أساسة للمنزل ناهيك عن ارتفاع أجور المواصلات وأسعار الخضروات والخبز إضافة الى ارتفاع سعر "أمبير" الكهرباء حيث لا يتناسب الدخل اليومي مع متطلبات المعيشة.
وناشد جيكو جميع المعنيين بالأمر لوضع حل سريع لتامين الغاز والمحروقات بأي طريقة كانت للتخفيف من عبء الأهالي في المناطق المحررة ضمن هذه الظروف المعيشية الصعبة في ظل ظروف الحرب والتهجير والنزوح، الذي سببته آلة القتل والدمار من قبل نظام الأسد.