بلدي نيوز - إدلب (محمد العلي)
شكّل أهالي مدن وبلدات عدة بريف ادلب الجنوبي منذ أيام لجاناً شعبية، لمساندة الجهات الأمنية للمساهمة في الحد من ظاهرة التفجيرات والاغتيالات والسرقات التي جرت بالمنطقة.
وكانت مدينة كفرنبل السباقة في هذه الخطوة، وجّه أهالي المدينة والمجلس المحلي دعوة للشرطة المنشقين وللشباب الراغبين في التطوع للالتحاق بهذه اللجان، وبدأت تحذو على حذوها عدة مدن و بلدات أخرى أبرزها خان شيخون ومعرة حرمة وحيش وجرجناز بريف إدلب الجنوبي.
وجاءت هذه الفكرة بعد الانفلات الأمني، الذي ساد في معظم مدن وقرى محافظة إدلب وخاصة في الريف الجنوبي، وبعد سلسلة من الانفجارات مصدرها عبوات ناسفة مجهولة المصدر استهدفت المدنيين والعسكريين في ظل العجز الذي أصاب الجهات الأمنيَّة لعدم قدرتها على ضبط الفلتان الأمني بشكل تام نظراً لاتساع مساحة العمل من أسواق وشوارع وطرقات رئيسية.
وقال المتطوع عمر الحسين أحد أهالي بلدة معرة حرمة، "شكّلنا لجان شعبية محلية أهلية في بعض المناطق من ريف إدلب لحماية بلداتنا من خطر العبوات الناسفة والتفجيرات والسرقات، ولاقت هذه الخطوة ترحيباً كبيراً من الأهالي كون كل شخص من المدينة يستطيع التعرف إلى أبناء مدينته وبلدته".
وأضاف الحسين في حديثه لبلدي نيوز، "كما تم تشكيل حواجز مشتركة مع مدنيين متطوعين سواء من أهالي البلدة من منظمات المجتمع المدني من أجل الحفاظ على الأمن في البلدة وشهدت مدينة كفرنبل وخان شيخون وقراهما نشاطاً ملحوظاً لهذه اللجان، وتركت أثراً بارزاً في الحد من التفجيرات وعمليات الاغتيال و السرقات".
وأشار إلى أن شرطة إدلب الحرة أطلقت حملة لتوعية المواطنين من مخاطر الألغام والعبوات الناسفة وتفقد سيارتهم، وإبلاغ مراكز الشرطة والدفاع المدني عن أي جسم غريب يشاهدونه، ففي يوم الأربعاء الماضي تم تفكيك ما يقارب الثلاثين عبوة ناسفة في منطقة خان شيخون وحدها وأكثر من عشر عبوات على الطريق الواصل بين المدينة وبلدة الهبيط.
الجدير ذكره أن أكثر من 20 مدنياً وعسكرياً استشهدوا، وأصيب العشرات بجروح في الأيام القليلة الماضية نتيجة انفجار عبوات وآليات مفخخة في المدن والبلدات وعلى الطرقات العامة في إدلب.