بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
تصاعدت حدة الاغتيالات والتفجيرات في عموم محافظة إدلب لليوم الثالث على التوالي، حيث قضى أكثر من ١٣ شخصاً، اليوم الاثنين، وأصيب العديد بينهم مدنيون وعسكريون، جراء تفجير العديد من العبوات الناسفة على الطرقات وداخل المدن، إضافة للاغتيالات المباشرة بإطلاق الرصاص.
وفي سياق ذلك، قال الناشط الإعلامي "أحمد معمار" وهو من سكان مدينة معرة مصرين، إن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من مخفر المدينة، أودت بحياة ٨ أشخاص كحصيلة أولية نصفهم مدنيون تقريباً، وإصابة ١٤ آخرين بينهم أطفال كانوا بالقرب من موقع التفجير.
وأضاف "معمار" أن فرق الدفاع المدني سارعت على الفور وانتشلت جثامين الشهداء وأسعفت المصابين إلى النقاط الطبية القريبة، مشيراً إلى أن أحياء المدينة شهدت تشديدا أمنيا مكثفا، وتفتيشاً للسيارات على الحواجز بعد حدوث الانفجار.
إلى ذلك، قضى أربعة أشخاص بينهم امرأة وجرح العديد بانفجار عبوة ناسفة مزروعة على حافة الطريق استهدفت سيارتين إحداهما تقل مدنيين داخل مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، كما أصيب ثلاثة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش الحر على الأطراف الغربية لقرية "معرشمارين" جنوب إدلب.
في الأثناء، اغتال مجهولون يستقلون دراجة نارية، عنصرين من "جيش إدلب الحر" في قرية "الصوامع" قرب "معرشورين" بريف إدلب الجنوبي، جراء استهدافهم بالرصاص، بينما قضى قيادي وأصيب عدد من عناصر تابعين لـ"هيئة تحرير الشام" بجروح، إثر استهداف سيارة تقلهم على الطريق الواصل من مدينة أريحا إلى بلدة المسطومة جنوب غرب إدلب.
وأفاد مصدر عسكري لبلدي نيوز، أنه "من المرجح أن تكون خلايا تابعة لتنظيم (الدولة) وراء جميع هذه العمليات الإجرامية بحق المدنيين والعسكريين، والهدف الأول منها هو خلق الفوضى وزعزعة أمن المناطق المحررة بالتزامن مع محاولات تقدم عناصر التنظيم بريف إدلب الجنوبي وتحالفهم مع قوات النظام من أجل تسهيل وصولهم للمناطق المحررة".
