بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
استطلعت بلدي نيوز آراء عدد من الضباط المنشقين عن قوات النظام، لمن كان لهم باع طويل في طريقة تعامل الأسد مع إسرائيل على مدى السنوات التي سبقت الثورة السورية، لمعرفة تعليقهم على خبر إسقاط النظام لطائرة إسرائيلية.
يقول المقدم المنشق ياسر الجاسم "على مدار سنوات كان الطيران الإسرائيلي يعربد في سماء سوريا، ويقصف أهدافا بجانب قصر بشار الأسد، في حين أن الأخير كان يحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب حتى أصبح مثار سخرية".
وأضاف "الجاسم" في حديثه لبلدي نيوز، "أن الأسد أضعف من أن يرد بإسقاط طائرة إسرائيلية إلا ضمن تنسيق إيراني روسي رفيع المستوى".
وحول الوجود الإيراني بسوريا وخطر ذلك على إسرائيل، قال: "بالنسبة لتخوف إسرائيل من الوجود الإيراني، فقد كان هناك تصريحات عدة من قادة إسرائيليين، أو مراكز دراسات عن وجود إيران المتنامي في سوريا، يشكل خطرا ويهدد وجود إسرائيل خاصة بعد تركيز العالم الغربي على الحرب ضد تنظيم (الدولة)، مما شكل زيادة في عدد الميليشيات الشيعية في سوريا وتنامي دور إيران وترسيخ وجود الهلال الشيعي، ولكن في الحقيقة هي مجرد تصريحات، والعلاقة بين إيران وإسرائيل أقوى من الظاهر بدليل، حيث عندما قامت الثورة الخضراء في إيران عام ٢٠٠٩ ضد نظام الملالي تم الكشف عن وجود ٢٠٠ شركة إسرائيلية عاملة في إيران، رغم الشعارات الرنانة من الحرس الثوري ضد إسرائيل وأمريكا".
واعتبر أنه لن يكون هناك أي تصعيد مستقبلي بين الأسد وإسرائيل، لأن الأخيرة هي من تحمي الأسد من السقوط، وقد كان هذا الأمر سرياً وأصبح علنياً".
بدوره، النقيب "أبو المجد الحمصي" المتحدث باسم جيش النصر، يرى إن إسقاط الطائرة الإسرائيلية هو عبارة عن رسالة أرادت موسكو إيصالها لواشنطن.
ويعتقد الحمصي أن إسقاط الطائرة الإسرائيلية مرتبط بالصراع الدولي والإقليمي في الأيام القليلة الماضية، لا سيما بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية بإدلب، واليوم إسقاط الطائرة الإسرائيلية بنيران قوات النظام، أرادت منها بعض الأطراف إعادة بلورة صورة بشار الأسد أمام الشعب السوري، وتصويره بمظهر القوي، لأن الأسد أصبح عبارة عن ألعوبة أمام الاستهداف المتكرر لإسرائيل لأهداف داخل سوريا، حيث أن إسقاط الطائرة الإسرائيلية أعاد للأسد صورة البطل الممانع بعيون حاضنته".
ولفت الحمصي إلى أن إسرائيل لن ترد على حادثة إسقاط طائراتها بسوريا، لأن ردها كان عبارة عن ضربات سريعة وخاطفة، وهذا كان جليا في تصريحات القيادات الإسرائيلية على الإعلام، ومراسلتها للروس والأمريكان للتدخل لعدم تصعيد الموقف.
