بلدي نيوز – (أيمن محمد)
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، اليوم الخميس، تلقيه موافقة من حكومة الأسد لإدخال المساعدات الإنسانية في أقرب وقت إلى 3 بلدات سورية، بينها مضايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي.
وجاء في البيان "ترحب الأمم المتحدة بالموافقة التي تلقتها اليوم من الحكومة السورية بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مضايا والفوعة وكفريا وتعمل على تحضير القوافل لانطلاقها في أقرب فرصة".
ونقلت مصادر إعلامية، صباح اليوم الخميس، السابع من شهر كانون الثاني، عن نظام الأسد اشتراطه، السماح بإدخال قوافل إغاثية كبيرة إلى بلدتي كفريا والفوعة "الشيعيتين"، قبل أي أحاديث عن السماح بإدخال إي قوافل إغاثية إلى بلدة مضايا التي تحاصرها قوات الأسد وميليشيا حزب الله.
وأغفلت مصادر النظام، وكذلك بما يسمى بأحزاب المعارضة الداخلية ما تشهده مضايا من حصار جائر أودى بحياة ثلاثة وثلاثين مدنيا، قتلوا جوعاً، لتتهم تلك المصادر جيش الفتح بأنه يعيق دخول القوافل الإغاثية إلى بلدتي كفريا والفوعة.
وأردفت المصادر، بأن نظام الأسد سيمسح بدخول بعض القوافل الإغاثية إلى مضايا، بعد ساعات من دخول القوافل الإغاثية إلى بلدتي كفريا والفوعة.
وأودى الحصار المفروض على "مضايا" في ريف دمشق من قبل النظام السوري وحزب الله، بحياة 33 مدنيا وبتر أطراف ستة أشخاص آخرين، جراء انفجار الألغام خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2015، حسب ما أفاد به بيان للمكتب الطبي في "مضايا" التابع للمعارضة السورية.
وأفاد أن عدم التزام النظام السوري وحزب الله اللبناني ببنود اتفاقية "الزبداني-الفوعة"، القاضية بإدخال مساعدات إنسانية إلى مضايا، هو السبب المباشر في الكارثة التي حلّت في البلدة، والتي أسفرت عن حالات الوفيات المذكورة.
وطالب ناشطون في المدينة، المجتمع الدولي بالتدخل والضغط على النظام السوري للسماح بدخول المساعدات، وأشاروا إلى أن الألغام التي زرعتها ميليشيات حزب الله وقوات النظام السوري في محيط البلدة، أدت إلى مقتل عشرات المواطنين الذين حاولوا تهريب المواد الإغاثية للداخل خلال فترة الحصار الماضية.
وحذروا من أن استمرار الحصار، يعني مزيدا من الموت للأهالي، وأن الحاجة تدفع شباب البلدة إلى الدخول في حقول الألغام، والتعرض لنيران قناصة النظام وحزب الله، من أجل جلب قليل من الطعام من خارجها.
وتشهد مدينة مضايا المحررة، منذ سبعة أشهر حصارا خانقا، منعت خلاله قوات النظام من دخول جميع أنواع المساعدات الإنسانية، وتسبب في ارتفاع جنوني للأسعار حيث بلغ سعر كيلو الرز في البلدة ما يعادل 115 دولار، ما اضطر الأهالي إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من بقايا القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم في الأنترنت.