بلدي نيوز - إدلب (محمد جبس)
سيطرت قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية ومحلية على قرى عدة بريف إدلب الشرقي، اليوم الأربعاء، بعد قصف جوي ومدفعي عنيف استهدف المنطقة واتباع سياسة الأرض المحروقة.
وقالت مصادر خاصة لبلدي نيوز، "بعد اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام وميليشيات إيران من جهة أخرى، سيطرت الأخيرة على قرى "براغيثي، وجديدة، وسكرية، وطويل الحليب، والذهيبية، وتل خطره"، حيث تقع هذه المناطق غرب بلدة أبو الظهور والمؤدية إلى مدينة سراقب".
وأشارت إلى أن فصائل المعارضة شنت هجوماً معاكساً على القرى التي تراجعت عنها بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وفجرت عربة مفخخة وسط تجمع لهم في قرية الذهيبية، في محاولة لاستعادة السيطرة على ما خسروه وتراجعوا عنه جراء قصف قوات النظام المنطقة، واعتمادها سياسة الأرض المحروقة قبيل تقدمهم.
وتعتمد قوات النظام على كثافة قصف الطائرات والقصف الجوي والمدفعي لقطع طريق الإمداد لمناطق الاشتباكات ومناطق اخرى بعيدة عن المنطقة وخالية من التواجد العسكري.
بدورها، قصفت طائرات النظام وروسيا بشكل مكثف وعنيف عشرات البلدات والمدن منذ فجر اليوم، حيث استهدف "تل السلطان، وكفرعميم، والشيخ أدريس، وخان السبل، وبليصة، وباريسا، وتل كرسيان، ورأس العين، وتل الطوكان، وسلامين، وجرجناز، والنقير"، بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ما خلف دماراً واسعاً في الممتلكات الخاصة والعامة، فضلاً عن نزوح العديد من العوائل المتبقية في المناطق المذكورة.
وكانت قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي وبمساندة من الميليشيات الأجنبية والمحلية، سيطرت صباح اليوم على قرية "مغارة ميزة"، حيث تبعد القرية عن بلدة أبو الظهور ما يقارب الــ 6 كم إلى الغرب، ويحاذيها من الجنوب قرية اسطبلات التي سيطرت عليها قوات النظام حديثاً.