بلدي نيوز – ريف اللاذقية (أبو عمار اللاذقاني)
دخلت موجة الصقيع أرياف اللاذقية، الأمر الذي تسبب بتجمد المياه على الطرقات، وإعاقة تنقلات الأهالي في المنطقة، كما بدأت الثلوج بالهطول ليلة الاثنين، مما أدى إلى قطع الطرقات بشكل تام، لتبدأ معاناة جديدة لأهالي القرى المحررة في المنطقة، خاصة القاطنين في المخيمات الحدودية مع تركيا.
ويقطن آلاف المدنيين الهاربين من القصف والدمار في المخيمات الحدودية، هرباً من الموت خاصة بعد زيادة طيران الاحتلال الروسي قصفه على المنطقة، إضافة للقصف اليومي المتكرر من قوات النظام بالمدفعية وقذائف الهاون.
وقال أبو محمد عبد الجبار مدير مخيمات أوبين لبلدي نيوز "إن الوضع لدينا أصبح مأساوي بسبب تهدم عدد من الخيم على رؤوس سكانها نتيجة اهترائها، كما انقطعت أغلب الطرق، وأصيب أكثر من 10 أشخاص بينهم أطفال بحالات اختناق بسبب الدخان الكثيف الصادر عن إشعال مواد التدفئة".
وأضاف عبد الجبار "أصيب أخرون بالإنفلونزا بسبب موجة البرد والصقيع، كما تجمدت كافة مصادر المياه ما تسبب بحالة فوضى وبحث عن مياه لشرب".
وأشار إلى أن إدارة المخيم وزعت الخيم الجديدة على العائلات بسبب موجة النزوح الأخيرة والكبيرة، مما اضطرر لإعطاء الخيم للنازحين الجدد بسبب النقص الموجود".
وحاول أهالي المخيم فتح الطرقات عن طريق رش المياه وفتح طرق للوصول إلى المخيمات الجديدة من أجل مساعدة فرق الدفاع المدني وتخفيف الضغط عنهم.
من جانبه، قال حسام مدير مركز الدفاع المدني في بداما، لبلدي نيوز "إنهم قاموا صباح الثلاثاء بفتح عدة طرق في منطقة الزعينة والأوتوستراد القديم وقرية بداما، حيث كانت أولويتنا فتح الطرق الرئيسية وطرق الإسعاف وطرق المخيمات، ونحن نعمل على مدار 24 ساعة لمساعدة أي شخص يطلب المساعدة".
وأضاف، "عملنا طوال الليلة الماضية، ولكن لم نتلقى أي طلب لمساعدة أو إنقاذ أحد"، مضيفاً أنهم مستعدين لمساعدة أي أحد طوال الليل.
وانقطعت طرق ريف اللاذقية خاصة في المناطق المرتفعة ومناطق سيطرة قوات النظام، إضافة لانحراف عدة سيارات عن الطريق وانقلابها بسبب الضباب الكثيف وتجمد الطرقات.