بلدي نيوز – حلب (عمر الشمالي)
انسحب "فيلق الشام", يوم الأحد, من "جيش الفتح", بهدف دعم المناطق المحررة في حلب وريفيها الشمالي والجنوبي، التي تتعرض لهجوم موازٍ من قبل تنظيم الدولة، وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية نواتها الأساسية بريف حلب الشمالي، ومن الميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي.
وقال الفيلق في بيان له إن الأولوية حاليا لدعم الثوار في منطقة حلب، التي تحاول قوات النظام والموالية لها والروس تركيز "جهودهم لإسقاطها"، مضيفا "الحالة التي تجعلنا نعلن خروجنا من غرفة عمليات جيش الفتح الذي أنهى مهمته مشكوراً في معركة فتح إدلب الفداء".
وجاء في البيان "نظرا لما تشهده الساحة السورية من تطورات ميدانية وسياسية وعسكرية، وبعد خوضنا لعدة تجارب في سبيل تحقيق المصلحة العليا للثورة وأهدافها، فإننا في فيلق الشام قد دخلنا مع فصائل ثورية أخرى لتشكيل غرفة عمليات جيش الفتح لخوض معركة تحرير مدينة ادلب التي توجت بحمد الله بالنصر المبين، واستمر العمل المشترك بعدها حتى اليوم، حيث نشهد العديد من التغيرات والتطورات العسكرية، وأصبح لمنطقة حلب جنوبها وشمالها الأولوية في الجهد العسكري، وحيث أن الأعداء من الداخل والخارج النظام وشبيحته والشيعة والروس يركزون الجهد لإسقاط منطقة حلب الحال التي تجعلنا نعلن خروجنا من غرفة عمليات جيش الفتح الذي أنهى مهمته مشكورا في معركة فتح ادلب الفداء، وهذا يوجب علينا إعادة ترتيب أوضاعنا وبلورة تجاربنا والإفادة منها في ظل معطيات اليوم بما يخدم وشعبنا وثورتنا".
ويتعرض ريف حلب الشمالي لهجوم متوازٍ، حيث يسعى تنظيم الدولة التقدم باتجاه مدينتي مارع واعزاز الواقعتين تحت سيطرة الثوار، فيما تحاول ما تسمى بميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" التقدم نحو اعزاز من جهة عفرين بدعم جوي روسي، كما تحاول إيران عبر ميليشياتها الطائفية وحرسها الثوري التقدم بريف حلب الجنوبي، حيث يتصدى جيش الفتح وفصائل عسكرية ثورية بحلب لمحاولاتهم في التقدم.