بلدي نيوز - (صالح العبدالله)
تشنّ قوات النظام والميليشيات المساندة له، بدعم جوي من الطائرات الروسية هجوما واسعا على ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي، أسفر عن خسارة المعارضة لمساحات واسعة تضم عدة قرى وبلدات هناك، إضافة لنزوح آلاف المدنيين إلى الشمال، الأمر الذي خلق أزمة نزوح كبيرة، في الوقت الذي تتعرض فيه أغلب مناطق إدلب وريف حماة للقصف من الطائرات الروسية.
وجاء الهجوم على الرغم من وجود اتفاق أستانا، الذي ينص على جعل المناطق التي تقدّمت إليها قوات النظام وميليشياته، بيد المعارضة وتحت الحماية التركية، إضافة إلى أن المناطق الواقعة شرق سكة الحديد، وصولاً إلى الرهجان بريف حماة الشرقي، هي مناطق منزوعة السلاح، تدار من المجالس المحلية، ولا يجوز التقدّم إليها.
وقال العميد أحمد بري رئيس هيئة أركان الجيش الحر لبلدي نيوز، "ما يجري جنوب إدلب وريف حماة الشرقي، هو نقض روسيا لاتفاق أستانا، الذي ينص على أن تكون المنطقة غرب سكة الحديد، والتي تشمل جزء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الجنوبي ومنطقة إدلب إلى ريف اللاذقية تحت الحماية التركية، وأما المناطق الواقعة شرق السكة وصولاً إلى بلدة الرهجان بريف حماة الشرقي، هي منطقة منزوعة السلاح، تدار من قبل المجالس المحلي لأهالي المنطقة".
وعن خرق الاتفاق، أوضح "بري" أن الخروقات تسجل، ولم تكن هناك آلية، تردع من يخرق اتفاق أستانا، سوى الرد على مصدر النيران وبقوة، في الوقت نفسه توثق كل الخروقات، ويبلغ بها الضامن التركي والأمم المتحدة.
وأضاف العميد بري، "هناك سبب آخر لهذه الحملة الشرسة على المنطقة، وهو أن الروس والإيرانيين توقّعوا أن يحصل صدام قوي بين الأتراك و"تحرير الشام" وهذا يصب في مصلحتهم، لكن عندما لم يحدث ذلك خرقوا الاتفاق".
وخسرت المعارضة بلدات وقرى (عرفة، ودوما، وربدة، والربيعة، وقصر علي، وقصرشاوي، والحزم، والظافرية، والبليل، وقبيبات أبوالهدى، وأم حارتين، وعطشان) بريف حماة الشرقي وقرى (الخوين، وأبو دالي، والطامة، والدجاج، والزروزر، وشم هوى، والمشيرفة، وتل خنزير، والنيحة، وتل الوارد، وام الخلاخيل، وأم صهيريج، ورسم العبد، وفحيل جلاس، وتل رجيم، ومشرفة الخنزير، وتل مرق، والطويبة، وأبوعمر) بريف إدلب الجنوبي.
ونزح أهالي أكثر من مئتي قرية وبلدة في نواحي السعن والحمرا والصبورة وسنجار والتمانعة، جراء الحملة الجوية التي استهدفت عمق المناطق المحررة والتي تشير التقديرات الأولية إلى أن عدد النازحين فاق ٢٠٠ آلف نسمة معظمهم توجهوا الى مناطق أكثر أمناً شمال وغرب مدينة إدلب وسهل الغاب بحماة وريف حلب الغربي.