إسرائيل vs بشار (43-11) - It's Over 9000!

إسرائيل vs بشار (43-11)

بلدي نيوز – (ياسر الأطرش)

أحبط "الفيتو" الأمريكي، أمس الاثنين، مشروع قرار مصري بخصوص القدس، يقترح إلغاء مفاعيل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لـ"إسرائيل" وإعادة وضع المدينة المقدسة إلى ما كان عليه، إلا أن مشروع القرار تم إبطاله بحق النقض الأمريكي، على الرغم من موافقة الأعضاء الـ14 الآخرين في مجلس الأمن.

الفيتو الأمريكي يحيل السوريين – بالضرورة- إلى آخر فيتو تم استخدامه قبل نحو شهر في مجلس الأمن، وكان يخص "عدو" إسرائيل وحامل لواء "المقاومة والممانعة" ضدها، وجاء الفيتو وقتها من منافس أمريكا اللدود على تسيد العالم، روسيا، التي استخدمت الفيتو مرتين خلال 24 ساعة كرمى عيون حليفها المطيع، بشار الأسد، وكانت المناسبة إبطال قرارات دولية بتمديد مهام لجنة التحقيق الأممية في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، والتي توصلت سابقاً إلى أن نظام بشار استخدم هذه الأسلحة في خمس مناسبات على الأقل.

إسرائيل 43 بشار 11

وبمراجعة تاريخ حق النقض في مجلس الأمن الدولي "فيتو"، تقول الأرقام إن الولايات المتحدة استخدمت "الفيتو" 43 مرة لحماية "إسرائيل"، إلا أن ذلك كان عبر سنوات طويلة تتجاوز الأربعين (أول مرة استخدمت أمريكا الفيتو كان عام 1970 وأول مرة استخدمته لصالح إسرائيل كان عام 1973)، بينما استخدمت روسيا "الفيتو" 11 مرة لحماية نظام بشار الأسد خلال ست سنوات فقط، ما بين عامي 2011 و2017. وهذا الرقم يعادل إجمالي استخدام الصين حق النقض طيلة عضويتها في مجلس الأمن منذ تأسيسه عام 1945.

وبذلك يكون نظام بشار الأسد هو أكبر نظام استفاد من حق النقض على مر تاريخ مجلس الأمن، على اعتبار الفترة الزمنية (11 فيتو في 6 سنوات)، وبالإجمالي يكون أكثر المستفيدين من "الحصانة الدولية" بعد "إسرائيل"!.

يقول أحد الناشطين على موقع "تويتر": "الفيتو الأمريكي مخصص لإسرائيل، والفيتو الروسي اختصاص ذيل الكلب".. فهل يمكن القول إنهما "إسرائيل وبشار" مُدلّلا العالم؟!.. "الفيتو" يقول ذلك.. أيضاً.

سوريا تسدد الفاتورة!

بالتأكيد فإن الـ11 فيتو، مدعومة بأسراب الطائرات وآلاف الجنود والمرتزقة الروس، الذين مارسوا القتل والتدمير الوحشي في طول سوريا وعرضها على مدار عامين ونيّف (بدأ التدخل الروسي العسكري علنياً بسوريا في شهر أيلول 2015)، لن يكون ذلك كله كرمى عيون الأسد ونظامه، فها هو نائب وزير الخارجية الروسي ديمتري روجوزين الذي زار أو استدعى الأسد أمس للقائه في "حميميم"، يقول بكل وضوح إن روسيا وحدها هي من سيقوم بتسلم مشاريع الطاقة في سوريا، وكثير من جوانب إعادة الإعمار.

كما أن بوتين الذي أمر بسحب القوات الروسية من سوريا، الأسبوع الفائت، أكد بقاء قواته في قاعدتي "حميميم" الجوية (في اللاذقية)، وطرطوس البحرية، إلى أجل غير محدد وفق اتفاقية مع حكومة نظام الأسد، ما يعني للسوريين أن ساحل بلادهم قد غدا محتلاً بالكامل.

ولتأكيد سيادة روسيا على الساحل السوري، فإن بوتين، ومن قبله وزير دفاعه، ومن بعده نائب رئيس الوزراء، لا يزورون دمشق، بل يقصدون قاعدتهم في "حميميم"، وإلى هناك يستدعون بشار ليستقبلوه في "بلده" بلا مراسيم ولا حتى مرافقين!.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//