بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، المجازر المرتكبة في سوريا من قبل جميع الأطراف، سجل تصدُّرَ قوات النظام على بقية الأطراف بعد انقطاع شهر واحد بـ48 % من حصيلة المجازر في تشرين الثاني، تلتها القوات الروسية بـ 39 %، وقد احتلت محافظة دير الزور المرتبة الأولى من حيث عدد المجازر على يد قوات الحلف السوري الروسي بقرابة 59 %، فيما حلّت الغوطة الشرقية ثانياً بقرابة 38 %.
وثق التقرير 358 مجزرة ارتكبتها جميع الأطراف في سوريا منذ مطلع عام 2017 واستعرضَ حصيلة مجازر تشرين الثاني 2017، التي بلغت ما لايقل عن 33 مجزرة، ارتكبت قوات النظام في تشرين الثاني 16 مجزرة، كما ارتكبت القوات الروسية 13، فيما ارتكبت قوات التحالف الدولي مجزرة واحدة، وسجل التقرير 3 مجازر على يد جهات أخرى.
وبحسب التقرير فإن قوات النظام ارتكبت 6 مجازر في دير الزور، و10 في ريف دمشق، فيما ارتكبت القوات الروسية 11 مجزرة في دير الزور، و1 مجزرة في كل من ريف دمشق وحلب، وارتكبت قوات التحالف الدولي 1 مجزرة في دير الزور، فيما ارتكبت جهات أخرى 2 مجزرة في دير الزور و1 مجزرة في دمشق.
وتسبَّبت المجازر باستشهاد 410 أشخاص، بينهم 135 من الأطفال، 62 سيدة، أي أن 49 % من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
فصَّل التقرير في حصيلة ضحايا المجازر في تشرين الثاني، حيث بلغ عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها قوات النظام 123 شخصاً، بينهم 37 طفلاً، و18 سيدة، أما حصيلة ضحايا المجازر التي ارتكبتها القوات الروسية فقد بلغت 254 مدنياً، بينهم 87 طفلاً، و42 سيدة، بينما كانت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي 5 مدنياً، بينهم 1 طفلاً، وبلغت حصيلة ضحايا المجازر على يد جهات أخرى 28 شخصاً، بينهم 10 طفلاً، و2 سيدة.
وأكَّد التقرير على أن حالات القصف كانت متعمدة أو عشوائية، وموجهة ضد أفراد مدنيين عزل، وبالتالي فإن قوات الحلف السوري الروسي انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة، إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي، فهي ترقى إلى جريمة حرب وقد توفرت فيها الأركان كافة. كما ارتكبت كل من قوات التحالف الدولي وجهات أخرى مجازر وفقاً لما ورد في التقرير وهي ترقى إلى جرائم حرب أيضاً، رغم أنها لم تصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام السوري والقوات الموالية له، بشكل منهجي وواسع النطاق.