بلدي نيوز - (متابعات)
أعلنت روسيا إنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة، لتجديد تفويض تحقيق دولي للأمم المتحدة في هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا، لكن واشنطن ردت بأن موسكو رفضت أن تشارك في قرار وضعت الإدارة الأمريكية مسودته.
وقال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة للصحفيين يوم الاثنين "نتحدث مع الولايات المتحدة. لم ينته الأمر بعد"، حسب وكالة رويترز.
وأضاف "نيبينزيا"، "من المهم تجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة، لكن بتفويض معدل، لأنه يجب تصحيح الأخطاء الممنهجة التي رأيناها في التقرير الأحدث، وهذا هو الهدف من قرارنا".
وتابع أنه ما لم يتم تجديد تفويض التحقيق فإن ذلك "قد يبعث بإشارة سيئة لكن الطريقة التي جري بها التحقيق تبعث بإشارة أسوأ".
بالمقابل، قال متحدث باسم بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، أمس، "رفضت روسيا أن تشارك في مسودتنا التي تتفق الأغلبية العظمى من أعضاء المجلس على أنها النص الأكثر قابلية للاستمرار، على الرغم من محاولات متعددة لبحث المخاوف الروسية".
وأضاف المتحدث باسم البعثة الأمريكية، "إن مسودة النص التي تقدمت بها روسيا دون أي مفاوضات غير مفيدة ولا تحظى بالدعم ولا يمكن أخذها على محمل الجد".
وينتهي يوم الجمعة تفويض تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والذي خلص إلى أن نظام الأسد استخدم غاز السارين المحظور في هجوم يوم الرابع من نيسان/ أبريل على مدينة خان شيخون بريف إدلب.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد محاولة أمريكية أولى لتجديد تفويض التحقيق المشترك في 24 تشرين الأول/ أكتوبر، وقالت إنها تريد انتظار صدور تقرير عن أحدث تحقيق في الأمر بعد ذلك بيومين، واقترحت موسكو منذ ذلك الحين مسودة قرار خاصة بها.
ويحتاج القرار إلى موافقة تسعة أعضاء وعدم استخدام الفيتو حتى يصدر، وصوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع لإجراء التحقيق الذي يعرف باسم آلية التحقيق المشتركة في 2015 وجدد تفويضه في 2016.
وكانت آلية التحقيق المشتركة قد خلصت إلى أن القوات الحكومية السورية مسؤولة عن ثلاثة هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015 وأن تنظيم "الدولة" استخدم غاز الخردل.
ووافق نظام الأسد على تدمير أسلحتها الكيماوية في 2013 ، بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة.