بلدي نيوز - (كنان سلطان)
تعرض مطار دير الزور العسكري، اليوم الاثنين، لعملية تبدو غير مسبوقة، لجهة الاختراق الذي حققه التنظيم، ودخول أحد أكبر وأهم تحصينات النظام، تمكن على إثره من تكبيد القوات المتواجدة داخله خسائر فادحة، حيث تمكن عنصران من تفجير نفسيهما بعد الولوج داخل المطار.
وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية أول المصادر التي أعلنت عن هذه العملية، إلى جانب مواقع مقربة من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، حيث أكدت جميعها سقوط قتلى في صفوف القوات الروسية وقوات النظام.
وعن الكيفية التي تمكن من خلالها الانتحاريان الدخول إلى أكبر تحصينات النظام والروس؛ قالت مصادر مطلعة إنهما تنكرا بملابس القوات الروسية، و بدا أنهما يتحدثان اللغة الروسية الأمر الذي سهل الدخول لهما.
وأشارت المصادر إلى أن الانتحاريين يستقلان شاحنتين محملتين بالأثاث قام التنظيم بتلغيمهما، حيث يعتبر من العوامل التي صرفت الانتباه عن الاشتباه بهما، إذ تشهد أحياء المدينة عمليات سرقة وتعفيش؛ ما لبث الانتحاريان أن توسطا المنطقة حتى قام الانتحاري الأول بتفجير شاحنته، قتل على إثرها عدد من الجنود والضباط.
وأضافت المصادر ذاتها بأن الانتحاري الآخر انتظر حتى تجمع الجنود في مكان التفجير، لينطلق ويفجر شاحنته، وتفيد الأنباء بمصرع أكثر من 50 بين جندي وضابط من القوات الروسية وقوات النظام.
وفي سياق آخر؛ قتل 12 عنصرا من مليشيات النظام، اليوم الاثنين جراء استهداف سيارة تقلهم من قبل التنظيم بصاروخ موجه، خلال المواجهات التي تشهدها منطقة (البوكمال) شرقي دير الزور، حيث تسعى قوات النظام وميليشيات مذهبية التقدم واقتحام المدينة.