بلدي نيوز - (كنان سلطان)
استشهد عدد من المدنيين، وأصيب آخرون، أمس واليوم الاثنين، جراء غارات روسية على مدينة دير الزور وريفها الشرقي، تزامن ذلك مع تقدم قوات النظام وميليشياته داخل حي (الحميدية) في المدينة.
وقال (محمد حسان) الصحفي لدى شبكة دير الزور 24 المحلية "ارتكبت طائرات روسية مجزرة ليل أمس الأحد، في حي (الحميدية) بالتزامن مع دخول قوات النظام الحي، حيث كثفت من قصفها على الرغم من وجود عشرات العائلات المدنية، حيث باتت تتبع سياسة الأرض المحروقة".
وأضاف (حسان) في حديثه لبلدي نيوز "نفذت الطائرات الروسية غارتين على حي (الحميدية)، وقتلت سبعة مدنيين، في حين أصيب العشرات، ومن ضمن الشهداء هناك طفلان".
وأشار المتحدث إلى إمكانية ارتفاع عدد الشهداء، لجهة وجود عدد من المدنيين تحت ركام الأبنية التي دمرتها الطائرات، وغياب الإمكانات الطبية والكوادر وفرق الإنقاذ".
ونوه (حسان) إلى التقدم الكبير الذي حققته قوات النظام على حساب التنظيم، وقال "وصلت هذه القوات إلى مدرسة (خديجة الكبرى)، وكانت سيطرت قبل ذلك على الشارع الرئيسي ومن ضمن ما سيطرت عليه "الفرن الآلي، ومؤسسة المياه، ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل"، وكانت قبل ذلك سيطرت على عدة أحياء؛ أبرزها الصناعة والعمال العرفي".
ويعد حي (الحميدية) أكبر أحياء مدينة دير الزور من حيث المساحة، وعدد السكان، وكان من أول الأحياء التي خرجت عن سيطرة النظام، حيث حرره مقاتلو الجيش الحر سنة 2013.
وفي السياق؛ استهدفت طائرات حربية يعتقد إنها روسية؛ فجر اليوم الاثنين، بلدة (السوسة) بريف دير الزور الشرقي، بعدد من الغارات، حيث تركز قصفها على مخفر البلدة، ما تسبب باستشهاد عائلة نازحة، تسكن هذا المخفر.
وتشهد محافظة دير الزور مواجهات على أكثر من محور، تسعى الأطراف المتصارعة للسيطرة على مساحات أكبر، والتقدم شرقا، هذا الأمر انعكس على المدنيين، ما تسبب بارتكاب مجازر بحقهم ونزوح البقية باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمالا.