بلدي نيوز - (عمر يوسف)
تتوالى انسحابات تنظيم "الدولة" من أحياء مدينة دير الزور وريفها لصالح نظام الأسد وميليشياته، تزامنا مع مصير مجهول لآلاف المدنيين في تلك المناطق، بعد تركهم من قبل التنظيم فريسة سهلة للنظام وميليشياته الطائفية.
ووفقا لمصادر محلية، سيطرت قوات النظام والميليشيات الموالية لها على بلدة "بقرص" بعد انسحاب عناصر تنظيم "الدولة" منها دون قتال، لتقوم قوات النظام باقتحامها واعتقال مئات المدنيين داخل القرية واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأكدت المصادر ذاتها سيطرة قوات النظام على بلدة الزباري بريف دير الزور بعد انسحاب تنظيم "الدولة" منها، تاركا المدنيين عرضة للاعتقال والقتل والتصفية بتهمة الانتماء للتنظيم.
وفي دير الزور المدينة، أفادت شبكة "فرات بوست" المحلية، بانسحاب عناصر تنظيم "الدولة" من أحياء (المطار القديم والخسارات والكنامات) إلى منطقة (حويجة كاطع) وقرية (الجنينة)، لتقوم قوات النظام بدخول الأحياء دون قتال.
وأضافت الشبكة أن الأحياء المذكورة لم تدخلها قوات النظام منذ سنوات، في حين لم يتبق إلا أحياء معدودة لتسقط المدينة كاملة بيد قوات النظام.
في سياق متصل، استقدمت قوات النظام معدات وتعزيزات عسكرية وجسور عائمة ومراكب نهرية سريعة إلى مدينة الميادين التي سيطرت عليها خلال اليومين الماضيين، فيما يرجح أنها تتجهز لعبور نهر الفرات من جهة حقل العمر النفطي قرب مدينة الميادين، بدعم من القوات الروسية الموجودة في المنطقة.
يُذكر أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية واللبنانية التابعة لها، سيطرت على عدة قرى ومواقع بريفي دير الزور الشرقي والشمالي، بعد منتصف ليلة أمس الأحد.
