بلدي نيوز - (كنان سلطان)
بعد أن سيطرت قوات النظام؛ التي باتت تقاتل بسلاح الميليشيات الطائفية، وبدعم روسي كبير على بلدة "حطلة" وقريتي (مظلوم ومراط)، أخذت هذه الميليشيات تصعّد ممارساتها الطائفية والانتقامية من أبناء دير الزور، حيث تعرضت منازل المدنيين للنهب والحرق، ومن ثم رفع رايتها الطائفية فوق جوامع بلدة (حطلة) في مشهد يحاكي ما تعرضت له بلدة (القصير) في حمص إبان اقتحامها من ميليشيات "حزب الله".
وفي التفاصيل؛ قالت مصادر إعلامية محلية إن "الحرس الثوري الإيراني" وميليشيا "حزب الله" اللبناني؛ بالإضافة لميليشيات شيعية محلية، (في إشارة إلى شبيحة بلدة حطلة)، أقدمت على حرق عدد من منازل المدنيين، وزادت على ذلك رفع راياتها الطائفية على المساجد داخل البلدة.
وأوضحت المصادر أن ميليشيا شيعية محلية؛ تشكلت وبات لها ما يسمى "قيادة عامة" لتحرير "حطلة"، يقودها (محمد أمين حسن الرجا وطارق ياسين معيوف" وقائد ميداني من أقارب الأخير، وهم من كبار المجرمين، وكان لهم دور في مجزرة في ذات البلدة في وقت سابق، شكلوا القاعدة الأساسية لميليشيا "حزب الله" في دير الزور.
وأشارت إلى عمليات النهب الواسعة التي قامت بها قوات النظام وهذه الميليشيات ومنها سرقة قطعان الماشية والمنازل والمحال التجارية، وبحسب المصادر فإن أحد ضباط النظام؛ وبعد أن سرق قرابة 400 عبوة من السمن المصنع محليا، أقدم على بيعها لأحد التجار بحي (الجورة) في دير الزور، في حين تقوم ميليشيات أخرى تتبع لفرع المخابرات الجوية بنقل قطعان "العجول" والتي سرقتها من الخانات على أطراف مدينة (الميادين)، وإرسالها إلى محافظة (حمص) بشاحنات نقل الخضار.
وكانت الميليشيات التي تقدمت إلى (مراط ومظلوم) قتلت عشرات المدنيين في دخولها الأول إلى هذه المنطقة، حيث عثر على جثث لمدنيين بعد أن استعاد التنظيم السيطرة على المنطقة، وقيل أنهم من مناطق مختلفة من المحافظة كانوا عابري طريق، الأمر الذي يعتبر من ضمن مسعى النظام لتهجير المدنيين من المنطقة التي يريدها النظام خالية تماماً من المدنيين.