كيف يمكن لواشنطن ردع إيران وروسيا والتنظيمات المتطرفة بسوريا؟ - It's Over 9000!

كيف يمكن لواشنطن ردع إيران وروسيا والتنظيمات المتطرفة بسوريا؟

بلدي نيوز – (نجم الدين النجم)
نشر معهد دراسة الحروب، ومشروع دراسة التهديدات الخطيرة، التابع لمعهد "إنتربرايز" تقريراً حول الوضع الحالي في سوريا تحت عنوان (تقدير الذكاء والتنبؤ به - المسرح السوري" شارك بإعداده 15 باحثاً.
ويتحدث التقرير عما يجب أن تفعله الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا وخطوات ردع روسيا وإيران والمليشيات المصطنعة مثل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وكذلك "تنظيم الدولة" والتنظيمات التابعة لتنظيم القاعدة، منبهاً على ضرورة إزاحة بشار الأسد عن حكم السوريين.
وتضمن التقرير مجموعة توصيات لحل الأزمة السورية، وجاء فيها: "يجب على الولايات المتحدة أن تعترف بأن الرئيس الأسد ليس سيادياً أو قادراً على الحفاظ على الأمن في المدى الطويل في سوريا مع أو بدون الدعم المستمر من روسيا وإيران، حيث لا يزال الأسد أحد المحركات الرئيسية التي تغذي التطرف والتجنيد لتنظيم داعش وتنظيم القاعدة والحركة السلفية الجهادية الأوسع، كما أن وجود نظامه يديم الصراع الطائفي الإقليمي بين السعودية وإيران، والذي من المرجح أن يتصاعد خلال الأشهر الستة المقبلة".
وأضاف التقرير "إن إزالة الأسد شرط ضروري لتحقيق حل دائم للحرب السورية، وسيتطلب أي حل أيضا التزاماً من المجتمع الدولي بأن يكفل للبلد قوات أمن مهنية وغير طائفية ملتزمة بإنشاء حكومة ديمقراطية وتمثيلية".
ويرى تقرير معهد "إنتربرايز" أنه "يجب على الولايات المتحدة أن تحدد سبل تطبيق ضغوط ذات مغزى ضد الأسد وروسيا وإيران بدلاً من البحث عن سبل للتعاون والإقامة، كما يجب عليها أن تعترف بأن الأسد والائتلاف الروسي الإيراني من العناصر المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن "أفعالهم، في الواقع، تزيد من التوتر العرقي الطائفي بطرق تغذي التطرف بين العرب السنة المحليين، حيث أنهم لا يزالون غير قادرين على تأمين سوريا إلى درجة مقبولة للولايات المتحدة وأوروبا".
وذهب التقرير المشترك للباحثين أنه "لا يمكن للولايات المتحدة الاعتماد على الائتلاف الروسي الإيراني للدفاع عن الأمن القومي الأمريكي في الداخل حتى مع تصاعد روسيا وإيران ضد المصالح الأمريكية في الخارج، وستواجه الولايات المتحدة المزيد من المخاطر خلال الأشهر القادمة لقواتها في العراق وسوريا على يد قوات بالوكالة تدعمها إيران"، مضيفاً "ستحتاج الولايات المتحدة إلى وضع موقف رادع هادف في سوريا لتقييد إجراءات روسيا وإيران والأسد كشرط ضروري لتحقيق أهداف سياسية حيوية أخرى".
وشدد التقرير على أنه "يجب على الولايات المتحدة أن تصمد أمام إغراء تأييد الحلول الدبلوماسية التي تقسم سوريا، حيث أن هذه المقترحات لا تساعد إلا في مساعدة الخصوم الإقليميين وتسريع عدم الاستقرار الإقليمي".
ويرى التقرير أن "خليط مناطق خفض التصعيد التي تروج لها روسيا وإيران وتركيا في سوريا، على سبيل المثال، يولد مجالات نفوذ محلية تعرقل طريقاً نحو الاستقرار طويل الأجل بدلاً من المضي قدماً فيه".
وحذر التقرير الولايات المتحدة من مغبة تأييد مشاريع انفصالية في سوريا، حيث أنه "يجب على الولايات المتحدة أن تتجنب الانخراط في مختلف المشاريع الانفصالية التي يروج لها الأكراد في العراق وسوريا على حد سواء، كما ستحتاج الولايات المتحدة إلى عكس شراكتها المتعاظمة مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية لمنع ظهور روجافا الكردية المستقلة في شمال سوريا، لأن تفكك العراق وسوريا بشكل أكبر أو دائم من شأنه أن يعجل بمصالح الهيمنة لإيران وكذلك استمرار سيطرة الجهاديين السلفيين".
وأكد التقرير أنه "يجب على الولايات المتحدة أن تنظر في كيفية تعزيز مواقعها العسكرية في المنطقة في مواجهة تهديد متعمد ومتسع من روسيا في الشرق الأوسط، حيث يمكن للولايات المتحدة أن تبدأ في استقرار مكانتها الإقليمية من خلال الإبقاء على وجودها وتوسيعه في شرق سوريان والاستفادة من هذه البصمة لبناء شريك أرضي قادر بين العرب السنة المحليين ضد داعش، وعرقلة المزيد من التوطيد لنفوذ التحالف الروسي الإيراني".
ونوّه التقرير أنه "من الضروري أن تزيل أميركا نفسها من الدول الموقعة على "مناطق خفض التصعيد" التي تحددها روسيا، كما يجب أن ترفض الدخول في اتفاقات مماثلة توسط فيها التحالف الروسي الإيراني، لتحتفظ الولايات المتحدة بالوزن الدبلوماسي والقوة العسكرية لإملاء شروط الأمن طويل الأمد في سوريا".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//