بلدي نيوز - (كنان سلطان)
استشهد أكثر من عشرة مدنيين، أمس الأربعاء، جراء وقوعهم بحقل ألغام، مزروعة في وقت سابق من قبل عناصر تنظيم "الدولة"، وذلك خلال محاولتهم العبور إلى محافظة الحسكة، قادمين من دير الزور.
وأفادت مصادر إعلامية محلية؛ إن الشهداء هم من أبناء قرية (مظلوم)، الواقعة على مقربة من مناطق سيطرة مليشيات قوات سورية الديمقراطية "قسد"، وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل جثث الضحايا إلى مدينة (الشدادي)، وهناك صعوبة في التعرف على هوية البعض جراء تفحم الجثث.
وفي سياق مواز؛ ناشد أهالي دير الزور (الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر) بهدف التدخل لانتشال جثث 16 شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال، قضوا قبل ستة أيام بعد تعرضهم لانفجار حقل ألغام، أودى بحياتهم ولاتزال جثثهم في العراء.
وجاءت نداءات الاستغاثة هذه، ليتسنى لذويهم نقلهم ودفنهم، بعد مضي أسبوع على استشهادهم في منطقة (أبو خشب) غربي دير الزور، ولم يتمكن أحد من الوصول إليهم، بسبب وجود قناصة من جانب تنظيم "الدولة" ومليشيات "قسد" على الجانبين.
يشار إلى أن عشرات المدنيين قضوا في طريقهم إلى مناطق مليشيات "قسد" كانوا تعرضوا للوقوع في حقول ألغام زرعها التنظيم على طول الطريق المؤدية باتجاه محافظة الحسكة، حيث يدفعون حياتهم ثمنا للهروب من بطش الأخير وويلات الحرب على مناطقهم.
وتشهد محافظة دير الزور في الآونة الأخيرة، حركة نزوح واسعة باتجاه مناطق سيطرة مليشيات "قسد" والشمال السوري المحرر، بعد توسع دائرة الحرب على التنظيم، وبات القصف شبه يومي على مناطقهم، فضلا عن القرارات التي يصدرها التنظيم والتي تزيد من التضييق عليهم من فرض لعملته الخاصة والتجنيد الإلزامي وغلاء المعيشة وشح المواد وغيرها.