بلدي نيوز-(عمر حاج حسين)
بعد مضي ثمانية أشهر عن تهجير سكان أحياء حلب الشرقية وتدميرها من قبل طائرات النظام وروسيا، إلا أنهم مازالوا يضيقون الخناق على قاطنيها ممن قرروا البقاء أو عادوا لأحيائهم بعد سيطرة النظام عليها.
وأفادت مصادر خاصة لبلدي نيوز أن نظام الأسد أصدر قرارات تعسفية بحق مواطني حلب الشرقية، حيث فرض ما يسمى "مكتب تعويض الأضرار" في مبنى القصر البلدي لمدينة حلب أن يأتي كل من يقطن تلك الأحياء برفقة "حكم المحكمة" أو "الطابو الأخضر" للمنزل وعدم قبول أي "عقد شراء" بين المشتري والبائع (أثناء شرائه للمنزل).
وأضاف المصدر أنه إن لم يتم إيجاد الطابو أو حكم المحكمة، فعليه أن يستجدي مختار الحي الذي يقطن فيه ليقوم بالتعهد القانوني والقضائي في حال عدم صدق الشخص، علما أن جميع مخاتير حلب يرفضون توقيع الورقة المطلوبة، ما يجعل منزله غير مشمول بأي تعويضات لاحقة، وعرضة للمصادرة خصوصا في حال كان صاحب العقار من المطلوبين للنظام، ويجعل من المنازل المخالفة بحكم الغير موجودة، ما يجعل منها خطة لتهجير المدنيين بحجة المخالفة.
وأشار المصدر أن معظم المخاتير يعملون لصالح قوات النظام ويزيدون الضغط والمأساة على السكان وخاصة "حلب الشرقية"، منوهًا أن مختار حي صلاح الدين هو أشدهم تعسفاً بحق قاطني الحي، ويعتبر حي صلاح الدين من أكثر الاحياء المدمرة في مدينة حلب.
