بلدي نيوز - دير الزور (خاص)
فرّ عشرات الشبان من محافظة دير الزور، عقب إعلان تنظيم "الدولة" قرار التجنيد الإجباري لشباب المحافظة، يوم الخميس الماضي.
وأفادت مصادر إعلامية محلية، أن مناطق سيطرة التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، تشهد توترا، وانتشارا ملحوظاً لحواجز التنظيم وعناصره، فضلاً عن انتشار سيارات جهاز "الحسبة" التابعة للتنظيم، والتي دعت المدنيين عبر مكبرات الصوت، إلى الالتحاق بصفوفه.
وأشارت المصادر، إلى أن عشرات الشبان، فرّوا خلال الساعات القليلة الماضية، من مناطق التنظيم، باتجاه إدلب والحسكة وأرياف حلب.
ونوّهت المصادر، إلى أن عملية التهريب خطرة للغاية، بسبب استهداف التنظيم بالرصاص الحي، لأي شخص يحاول الهروب من مناطقه، فضلاً عن العقوبات القاسية التي يفرضها على من يستطيع اعتقالهم أثناء ذلك.
الجدير بالذكر أن تنظيم "الدولة" أطلق حملة جمع تبرعات منذ شهر في دير الزور وأريافها، وحملت اسم "من جهز غازيا فقد غزا"، لكنها لم تلق أي تجاوب من السكان على الإطلاق.
ويخوض التنظيم معارك عنيفة مع قوات النظام والميليشيات الداعمة لها في مدينة دير الزور، كما تتعرض مناطق التنظيم لقصف جوي متواصل من قبل طيران التحالف الدولي والطيران الروسي، كما يعاني التنظيم من أزمة مالية خانقة عصفت به، عقب فرار عدد من القياديين العسكريين والأمنيين في صفوفه، بعد سرقتهم أموالاً طائلة.
يُشار إلى أن رقعة تنظيم "الدولة" بدأت بالانحسار في سوريا، خصوصاً في مدينتي دير الزور والرقة، حيث تشهد الأخيرة صراعاً شرساً بين التنظيم وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة عسكرياً ولوجستياً من قبل التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة" والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، كما تقدمت قوات النظام بشكل كبير على حساب التنظيم بريف محافظة الرقة.