بلدي نيوز-( عبد القادر محمد)
شهد التعليم في عموم سوريا حملة منظمة نفذها نظام الأسد على كل ما يفيد السوريين في رفع الجهل والأمية عنهم، ويفيدهم في تعليم أبنائهم، فلم يبق أي مدرسة في الكثير من المناطق إلا وقصفها أو حولها لمعتقل أو ثكنة عسكرية أو هجر المعلمين وحتى التلاميذ.
بالنسبة لريفي حلب الشمالي فبعد تحرير المنطقة في بداية العام الفائت من تنظيم الدولة، كانت الاستعدادات ضعيفة جدا بسبب الدمار الكبير الذي تعرضت له المدارس وبسبب تهجير أغلب المعلمين، حيث يواجه التعليم صعوبات كبيرة حدثنا عنها الأستاذ (عبدالرزاق شحود) مدير المكتب التعليمي في الريف الشمالي بالقول إن السنة الماضية كانت صعبة بسبب أنها أول سنة دراسية بعد خروج التنظيم وتحرير المنطقة".
وأضاف (شحود) أن جيلا كاملا قد تضرر من توقف التعليم وقد بدأت الفعاليات التعليمية في العام الماضي بترميم ما تم تدميره في مؤسسات التعليم بداية من الطفل، وانتهاءً بالمدارس وما تحتاجه من صيانة وإصلاح، مشيراً لوجود صعوبات كثيرة واجهتهم لعدم توفر التمويل، حيث أن المدارس منها ما هو مدمر بشكل كامل، ومنها بشكل جزئي وهي بحاجة للكثير من الأساسيات فضلا عن مستلزمات التعليم.
وتابع (شحود) " اجتزنا العام الماضي بدرجة مقبول، لكن هذا العام اختلف الوضع تماما، حيث توجهت الحكومة التركية الى دعم المؤسسة التعليمية في الريفين الشمالي والشرقي بكل شيء، حيث قامت بإصلاح كل ما هو متضرر، و قامت الحكومة التركية بتقديم رواتب ثابته للمعلمين مما يحفزهم على التعليم، حيث كانت سابقا المنظمات تعطي رواتب قليله ولمدة محدودة، إضافة لعودة الكثير من المعلمين للمنطقة".
وأبدى (شحود) تفاؤله بالعام الدراسي القادم، لأن المواد التي توفرت في الوقت الحالي ممتازة، وهناك كوادر تعليمية تم رفدها وخصوصا الجامعيين وهناك اقبال من الأهالي على إرسال أطفالهم الى المدارس.
