بلدي نيوز – إدلب (خاص)
اتفق فصيلا "حركة أحرر الشام" و"هيئة تحرير الشام" بعد اجتماعهما مساء الأحد، على وقف الاقتتال مجددا والدعوة إلى التهدئة في محافظة إدلب.
ودعا الاتفاق الجديد، إلى العودة إلى اتفاق يوم الجمعة الذي جرى بين الطرفين، وإيقاف حالة الاستنفار والمضايقات والاعتقالات والتعدّي بأي شكل من الأشكال على الممتلكات والأنفس والمقرات لكلا الطرفين.
كما تضمن الاتفاق النظر وحل كافة التجاوزات الحاصلة بعد اتفاق يوم الجمعة الماضي خلال مدة اقصاها خمسة أيام.
وأوجب الاتفاق لكل كتيبة أو لواء من حركة أحرار الشام بايعت الهيئة مكرهة أن تعود عن بيعتها.
حيث جاءت هذه البنود ضمن بيان وقع عليه كل من قائد حركة أحرار الشام "أبو عمار العمر" وقائد هيئة تحرير الشام "أبو جابر الشيخ".
يذكر أن اجتماع يوم الجمعة تضمّن وقف القتال الدائر بينهما، وحل قضية معبر باب الهوى من خلال تسليمه لإدارة مشتركة من عدة فصائل، وإخلاء سبيل المحتجزين من الطرفين.
وكان أبرم اتفاق بين قادة "أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام" ظهر الجمعة الماضي، نص على إنهاء الاقتتال بين الطرفين.
وكان بدأ الاقتتال بين الطرفين منذ مساء الثلاثاء الماضي، واستمر الاقتتال حتى ظهر يوم الجمعة ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين عنصراً بين الطرفين، كما استشهد عدد من المدنيين وجرح آخرين على خلفية الاشتباكات الدائرة في مناطق واسعة من الشمال السوري.
إلّا أنّ اتفاق يوم الجمعة لم يكن إلّا حبراً على ورق، حيث حصل بعدها تجاوزات واسعة كان آخرها اشتباكات أول أمس السبت، التي دارت بين الطرفين في مدينة إدلب، وسيطرت تحرير الشام أمس الأحد على المدينة عقب انسحاب أحرار الشام منها.
فيما دارت اشتباكات مساء الأحد على معبر خربة الجوز الحدودي مع تركيا بريف إدلب الغربي، أدّت لسيطرة تحرير الشام عليه.