بلدي نيوز – (حسام محمد)
أكدت مصادر ميدانية في العاصمة السورية دمشق، إقدام النظام السوري على رفض تجديد عشرات الموافقات الأمنية الخاصة بـ "استئجار المنازل" للسوريين المنحدرين من مناطق "المصالحات"، والذين هربوا قبل سنوات إليها فراراً من براميل الأسد وصواريخ طائراته الحربية.
"رائد حمزة"، وهو أحد المتضررين من حالات طرد النظام للعائلات، قال لـ "بلدي نيوز": "مخابرات الأسد عبر المراكز الأمنية المسؤولة عن تجديد الموافقات الأمنية لعقود الإيجار، رفضت منذ مطلع شهر تموز/ يوليو الحالي وحتى اليوم أكثر من 15 موافقة أمنية."
وأكد "حمزة"، بأن مخابرات الأسد طلبت من الذين رفضت تجديد الموافقات الأمنية لهم، بـ "الرجوع الفوري لمدنهم تحت طائلة التهديد بالاعتقال"، وبأن مدنهم باتت آمنة، ولا يوجد أي مبرر لهم في البقاء لوقت آخر في العاصمة دمشق.
وأشار المصدر، إلى إن أحد الضباط المتواجد بأحد المراكز الأمنية، قال له أثناء توجهه لتجديد الموافقة الأمنية: "أنتم حثالة الأرض، وستبقون أبناء ريف بثورة أو بدون، ولن تحلموا بأخذ منزل في دمشق سواء إيجار أو شراء"، ثم ختم له "مع الرفض" وأمره بالعودة إلى مسقط رأسه، مهدداً إياه بالسجن في حال وصول أي معلومة بتواصل وجوده في العاصمة.
حمزة، قال لـ "بلدي نيوز": "لست متواجداً في دمشق كسائح بل كنازح، ولست فرحاً بدفع 200 دولار شهرياً كأجرة للمنزل فقط، وأنا هنا لأن النظام اعتقل ابني (طالب لغة إنكليزية في جامعة دمشق منذ ثلاثة أعوام)، وأن منزلنا في ريف دمشق، قوات النظام تتخذه حاجزاً عسكرياً كونه على مدخل المدينة".
كما أردف المصدر: "مخابرات النظام رفضت أن تعطيني إذناً للسكن في دمشق، فكيف سأطلب منهم إزالة الحاجز العسكري التابع للأمن العسكري من منزلي؟ وكيف سأطلب منهم بشكل مباشر الكشف عن مصير ابني الذي ما زلت أبحث عنه منذ سنوات ولم أعرف أن كان يتنفس أم قطعوا نفسه".
وحول بقية المطرودين من العاصمة، أكد المصدر بأن غالبيتهم ينحدر من أسر مرموقة ونسبتهم العظمى لا مشاركة له في الثورة السورية بشكل مباشر، ولكن حالات الطرد لأن بعض أقاربهم عُرف عنه نشاطه الثوري، ومن هنا يدعي النظام بأن هؤلاء العائلات هم "حواضن الإرهاب" لذا يجب وضعهم خارج أسوار العاصمة.