بلدي نيوز-(عمر الحاج حسن)
أصيب العشرات من المدنيين بينهم أطفال، في ريفي حلب الشمالي والشرقي، بحالات تسمم نتيجة استهلاك مياه ملوثة غير صالحة للشرب في عدد من المناطق.
وفي التفاصيل، أكد الناشط الإعلامي العامل في الدفاع المدني (أسامة) في حديثه لشبكة بلدي نيوز إن أكثر من 70 حالة تسمم وصلت إلى المشافي الميدانية خلال اليومين الماضيين في مدينة الباب والقرى المحيطة بها، نتيجة شرب مياه ملوثة غير صالحة للشرب.
وأضاف إن تلوّث المياه جاء نتيجة اختلاط شبكة المياه في عدد من المناطق بشبكة الصرف الصحي، وخاصة في منطقة "تادف" والتي تصب بها قنوات الصرف الصحي القادمة من مدينة حلب والقرى القريبة على مدينة الباب، حيث أشار إلى أن اللجنة الهندسية تعمل ضمن مجلس محافظة حلب الحرة على إصلاح أماكن الاختلاط، لكنها تجد صعوبة في ظل عدم توفر مخططات لشبكة مياه الشرب.
وأشار أسامة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في الآونة الأخيرة وخاصة في شهري "تموز وحزيران" جففت معظم آبار مدينة الباب، مما أجبر سكان المدينة على اللجوء الى الآبار الموجودة في محيط دوار مدينة تادف والتي تصب مباشرة في قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي ينذر بوجود كارثة كبيرة بحق الأهالي في المنطقة، وتفشي العديد من الأمراض ان لم يجد المعنيون الحل المناسب، موضحا أن عدد سكان مدينة الباب قد تجاوز 500 ألف نسمة.
وأوضح (أسامة) أنه يوجد حل لهذه الأزمة بطريقتين أولهما إما أن تُفتح قنوات مياه الشرب من محطة الخفسة التي سيطرت عليها قوات النظام منذ حوالي الشهر، أو محطات مدينة منبج التي تسيطر عليها ميليشيا "قسد"، مشيراً إلى أن قنوات محطة الخفسة كانت تعمل بشكل دائم عندما كان مسيطر عليها تنظيم الدولة، معلقاً أنه تم قطع المياه على المنطقة منذ تولي قوات النظام وميليشياته على المحطة قائلاً: "داعش أرحم من الأسد"!، والحل الثاني هو أن يتم تأمين أجهزة فلترة مياه صغيرة لجميع السكان الفقراء في المدينة لتصفية المياه العكرة، لان معظم الاغنياء والذين يملكون الاموال قد حصلوا على هذا الجهاز، قائلاً لم تصب هذه الكارثة الّا الفقراء في المدينة والذين لا يملكون ثمن الفلاتر.