بلدي نيوز - الرقة (خاص)
أطلق ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل وسم "الرقة تنزف أهلها" للفت الأنظار عمّا تعايشه محافظة الرقة وسكانها، من أوضاع غاية في الصعوبة، بسبب احتدام الصراع بين تنظيم "الدولة" وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الساعية للسيطرة على الرقة بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
يقول الناشط "أيهم الأحمد" في حديث لبلدي نيوز "أطلقنا هذه الحملة للتذكير بما يعانيه أهالي محافظة الرقة، التي باتت منسية، رغم أنها تفقد عشرات الشهداء بشكل يومي منذ عدة أشهر"، وأضاف "ورغم أن أكثر مدينة تتعرض للإرهاب في سوريا، من تنظيم داعش وميليشيات (ب ي د)، إلا أن لا أحدا يولي اهتماماً بسكان المحافظة، حتى من السوريين الذين يقفون في صف الثورة، والإعلام الثوري أيضاً".
وأضاف الأحمد "الرقة مدينة سورية، إلا أن التهميش الذي لاقته في عهدي حافظ الأسد وابنه، أصبح على ما يبدو متجذراً في نفوس السوريين، ونحن نسعى للفت النظر إلى هذه الكارثة الإنسانية التي تتجدد كل يوم، فأهالي الرقة اليوم جُلهم بين مقتول ومشرد وفي أفضل الأحوال معتقل عند إحدى الجهتين الإرهابيتين".
ويعاني أهالي مدينة الرقة من حصار خانق يفرضه عليهم عناصر التنظيم، حيث يمنع الناس من مغادرة المدينة رغم القصف وانعدام سبل العيش فيها، من ماء وكهرباء ومستلزمات طبية، فيما تعزز ميليشيات "قسد" هذا الحصار باعتقالها معظم الفارين من المدينة، واحتجازها لهم داخل المخيمات التي وصفها بعض الناشطين بأنها "معتقلات نازية"، بينما يُفضل معظم الهاربين النزوح إلى البراري التي تنعدم فيها أي مقومات للبقاء.