بلدي نيوز – اللاذقية (عبد الله محمد)
أقام مركز "الثقلين" الإيراني حفل تكريم لعوائل قتلى قوات النظام في محافظة اللاذقية وريفها، حضره أكثر من 5 آلاف عائلة في المدينة الرياضية على أطراف مدينة اللاذقية الساحلية تحت رعاية السفارة الإيرانية ومديرية أوقاف الأسد في اللاذقية، وقوات أمن النظام.
حيث أثار التكريم غضباً كبيراً من ذوي القتلى، الذين تكبدوا مشاق الوصول، ليتم تلقينهم درساً في الوطنية و"حب الوطن" من قبل مسؤولي نظام الأسد، وعدد من قيادات الميليشيات الإيرانية.
أما الطامة الكبرى فكانت عبر تكريم ذوي القتيل بـ "حرام مفرد" لا يتجاوز سعره 1500 ل.س، وواحد كيلو غرام من مواد غذائية (عدس - مخلل - مربى جزر - دبس بندورة).
ونشرت صفحة "شبكة أخبار جبلة" منشورا تتحدث عن التكريم وردود الفعل السلبية، جاء فيه: "من باب المصداقية ننقل لكم ما حصل في المدينة الرياضية في اللاذقية من تكريم أقامه مركز الثقلين الإيراني لـ5 آلاف أسرة..اليوم تم تكريم عوائل شهداء في المدينة الرياضية باللاذقية، وتم دعوة أعداد كبيرة من العوائل الكرام".
وتابعت الصفحة في منشورها: "ما الذي تم تكريمهم به حسب الأهالي واحد كغ من المواد التالية (عدس -مخلل - مربى جزر - دبس بندورة- مربى فريز - والأرز فقط كيلو ونص).
وسخرت الصفحة كيف أن أهالي القتلى أنفقوا آلاف الليرات كأجور مواصلات للوصول إلى مدينة اللاذقية قادمين من الريف، من أجل تكريمهم ببطانية ومعلبات غذائية!.
في سياق ذلك، نشرت الصفحات الموالية تسجيلا مصورا يظهر فيه تزاحم وتدافع أهالي القتلى خلال حصولهم على ما وصفه نظام الأسد بأنها عملية تكريم لذوي "الشهداء"، حيث أظهر التسجيل صراخ ذوي القتلى وسوء عمليات توزيع المعلبات والبطانيات.
يذكر أن "حفلات تكريم" ذوي قتلى قوات النظام باتت مادة للتندر والسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، نظراً للهوان والذل الذي يتعرض له هؤلاء، مقابل بقاء الأسد في كرسي الحكم.