إصابة قائد ثوار معضمية الشام بمعارك ريف حماة

بلدي نيوز - حماة (حسام محمد)
أكدت مصادر ميدانية خاصة لبلدي نيوز في الشمال السوري، إصابة أبرز قيادات ثوار معضمية الشام المهجرين، أمس الأحد، خلال تصديه لقوات نظام الأسد والميليشيات الطائفية في ريف حماة.
وقال مصدر عسكري في ريف حماة لبلدي نيوز بأن القيادي "حمزة أبو زيد" والملقب بـ "صياد الأسود" قد أصيب يوم أمس الأحد، في بلدة "الزلاقيات" بريف حماة الشمالي، حيث أصيب "أبو زيد" بشظايا صاروخية، فيما أكد المصدر بأن الوضع الصحي لأبو زيد ليس بخطر.
وأضاف المصدر، كان هنالك عدة مجموعات عسكرية من ثوار مدينة معضمية الشام يرابطون على جبهة الزلاقيات التي تعرضت لقصف جوي روسي عنيف، وكذلك لقصف مدفعي وصاروخي من قبل الميليشيات الموالية للأسد، الأمر الذي أدى إلى سقوط البلدة بيد قوات النظام وحلفائه.
حمزة أبو زيد، وهو يتقلد منصب القائد العسكري للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام المهجر من مدينة معضمية الشام، والتحق في الشمال السوري فور وصوله بقيادة الاتحاد الإسلامي، وتم انتخابه أيضاً في ريف حماة كقائد عسكري للاتحاد، ومنذ وصولهم شاركوا في معارك ريف حماة ولا زالوا حتى الساعة.
كما كان "أبو زيد" أحد أبرز القيادات العسكرية الذين حاولت الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد باستدراجه للقتال بجانبها خلال مفاوضات تهجير ثوار المعضمية، وتم تقديم العديد من العروض له، ولكنه رفض كافة العروض واختار التهجير على القتال بجوار الأسد.
وكان قد هجر النظام والروس ثوار مدينة معضمية الشام نحو الشمال السوري أواخر الشهر العاشر من عام 2016، حيث وصل أكثر من 2100 مقاتل من ثوار المدينة نحو محافظة إدلب.
وتعتبر مدينة معضمية الشام إحدى أبرز المدن في غوطة دمشق الغربية، وذلك كونها تعرضت للقصف بالسلاح الكيماوي من عام 2013، وأدى القصف لمقتل أكثر 80 مدني في المدينة غالبيتهم من الأطفال والنساء وعدد من مقاتلي الجيش الحر.
وتواصل قوات النظام المدعومة بالطيران الروسي عملياتها العسكري في ريف حماة، حيث تعرضت مدن وبلدات ريف حماة خلال الأيام الثلاثة، لقصف جوي ومدفعي مكثف بكافة أنواع القنابل والصواريخ، رغم دخول اتفاقية "خفض التصعيد" التي وقّعت في العاصمة الكازاخية "أستانا"، يومها الثالث.