بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
تستمر قوات النظام بنقضها لبنود التسوية في معضمية الشام بريف دمشق، بعد ثلاثة أعوام على إجراء التسوية، ووجهت إنذارا أخيرا للمنشقين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياط في صفوف جيش النظام، من أجل الزج بهم على جبهات القتال ضد فصائل المعارضة في ريف اللاذقية، بينما كان نص الاتفاق على أن يخدم شبان المدينة في محيطها.
وقال موقع "صوت العاصمة" المعارض، أن الدفعة الأخيرة من المنشقين في مدينة معضمية الشام الذين فضلوا إجراء تسوية والبقاء في المدينة، والبالغ عددها قرابة 150 شابا، تستعد للالتحاق في صفوف الفرقة الرابعة في جيش النظام.
وبحسب الموقع؛ فإن استعداد الدفعة للالتحاق مع الفرقة الرابعة تأتي بعد اجتماع جرى بين المنشقين وضباط في الفرقة الرابعة، تم من خلالها الاتفاق على عدة نقاط أهمها تقسيم المنشقين لثلاث مجموعات وإجراء دورات تدريبية لمدة شهر في مقرات الفرقة، ومن ثم توزيعهم على جبهات ريف اللاذقية، ضمن خطوط التماس مع فصائل المعارضة.
وأشار الموقع، إلى أن جميع الذين التحقوا سابقاً من المنشقين والمطلوبين من أبناء المدينة، لم تتم تسوية أوضاعهم وحصلوا فقط على بطاقة صادرة عن المكتب الأمني للفرقة، في ظل استمرار تعميم اسمائهم على المفارز والحواجز الأمنية والنقاط العسكرية على امتداد الأراضي السورية.
وأوضح الموقع، أن الفرقة الرابعة نقضت بشكل واضح بنود اتفاق التسوية، بأن تكون خدمة المطلوبين للتجنيد الإجباري والاحتياطي في محيط المدينة، حيث جرى زجهم على جبهات ريفي حماه وإدلب فضلا عن إرسال مجموعات حديثا إلى ريفي الساحل ودير الزور.
ومع التحاق هذه الدفعة الأخيرة من المنشقين في صفوف الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام، يكون ملف المنشقين في المدينة قد طوي بشكل كامل، مع نقض قوات النظام لغالب البنود المتفق عليها في نص التسوية المبرمة منذ 3 سنوات، دون استطاعة أهالي المدينة اتخاذ أي اجراء لردع قوات النظام عن ذلك كما حدث في أغلب المناطق التي أجرت مصالحة أو تسوية.