شبح الحرب في لبنان تزيد الضغوط على إيران وحزب الله للانسحاب من سوريا - It's Over 9000!

شبح الحرب في لبنان تزيد الضغوط على إيران وحزب الله للانسحاب من سوريا

بلدي نيوز – (غيث الأحمد)
يعتقد العديد من المحللين السياسيين والعسكريين أن هناك حربا قادمة بين "إسرائيل" وميليشيا حزب الله اللبناني، وذلك بسبب التهديدات المستمرة من قبل إيران لتل أبيب عبر مخلبها اللبناني الذي بعث برسالة عبر قصف خان شيخون بغاز السارين السام، مفادها أنه ما زال يمتلك السلاح الكيماوي، بالمقابل توجد رغبة "إسرائيلية" باستغلال استنزاف إيران وميليشياتها في عدد من البلدان والانقضاض على "حزب الله" للأبد.
نذر الحرب بدت واضحة في الآونة الأخيرة من خلال التصريحات النارية لمسؤولين في أمريكا و"إسرائيل" ضد الحزب، على الطرف الآخر نظم "حزب الله" جولة للصحفيين على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة ضارباً عرض الحائط بالقرار الأممي رقم ١٧٠١ الذي ينص على ابتعاد عناصر الحزب عن الحدود وتسليمها لقوات أممية.
وسربت فصائل إعلام غربية تفاصيل مشروع قرار قانون سيعرض على الكونغرس الأمريكي، يتضمن عقوبات تشمل "حزب الله" وحركة أمل، وهو ما يراه عدد من المراقبين على أنه جزءً من اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالحد من نفوذ إيران، وعلى ما يبدو أنه يسعى في البداية إلى إبعاد الخطر الإيراني عن "إسرائيل" وذلك من خلال ضرب "حزب الله" ونظام الأسد والميليشيات الإيرانية المأمورة من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، ومن ثم التوجه إلى كسر شوكة طهران في العراق، وإعادتها إلى حجمها الطبيعي، بهدف إعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط، الذي لعبت فيه أنامل نظام الملالي، حسب ما نص عليه تقرير هادلي–أولبرايت.
وهنا يجب الملاحظة أن "إسرائيل" التي صعّدت من لهجتها ضد نظام الأسد وحزب الله في الآونة الأخيرة لا تضع في حسبانها الجرائم التي يقترفها النظام بدعم من عناصر الحزب بحق الشعب السوري، وإنما ما يقلقها هو تواجد العناصر التي تأتمر للحرس الثوري الإيراني على طول حدودها مع سوريا، والتي ربما أنها تضع يدها على جزء من المخزون الكيماوي الذي ما يزال يحتفظ به نظام الأسد، كما ذكر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس خلال زيارته إلى تل أبيب في جولته الأخيرة للشرق الأوسط.
إسرائيل تضبط الخيوط إلى حد ما في حدودها مع سوريا، وغاراتها تجوب الأجواء السورية ساعة تريد دون أي تردد، كما أنها على تنسيق كامل مع الروس الذين يحظون بنفوذ واسع داخل النظام، وهذا ما لا تملكه إسرائيل في لبنان.
وفي ظل هذا الجو المشحون لا يبدو الحزب الذي تنتشر معظم قواته في سوريا للدفاع عن نظام الأسد ومنع سقوطه بأوامر إيرانية، جاهزاً لتلك المعركة أو حتى لديه القدرة على مواجهة الآلة العسكرية "الإسرائيلية" كما حدث في عام ٢٠٠٦، وهو ما يضع قيادة الحزب وإيران تحت الضغط الكبير للانسحاب من سوريا والتوجه إلى تعزيز مواقعه في جنوب لبنان.
وهو في حال حدوثه سوف يتيح المجال لقوات المعارضة السورية بالتمدد على حساب نظام الأسد، أو للقوات الروسية بملء الفراغ بعد اتفاق مع واشنطن وحلفائها على إجراء صفقة كاملة في سوريا تدفع العملية السياسية للأمام بما يضمن تحقيق انتقال سياسي كامل يطيح ببشار الأسد ويقضي على أحلام إيران في إقامة الهلال الفارسي الشيعي الممتد من طهران عبر بغداد ودمشق إلى بيروت.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

أحمد الشرع: سوريا تحترم سيادة لبنان وتسعى لإنهاء الطائفية

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

//