بلدي نيوز - دير الزور (خاص)
يعاني أهالي مدينة ديرالزور، من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة، بسبب المعارك المحتدمة التي تدور بين قوات النظام والميليشيات المساندة له من جهة، وعناصر تنظيم "الدولة" من جهة أُخرى.
وبعد سيطرة "تنظيم الدولة" على المنطقة الواقعة بين حيي الجورة وهرابش، انقسمت الأحياء التي يسيطر عليها النظام إلى كتلتين، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد التموينية والأغذية والأدوية، خصوصاً مع انقطاع الطرق التجارية، الغربية التي تصل بين دير الزور والرقة، والجنوبية التي تصل بين دير الزور وتدمر، وحتى الشرقية الرابطة بين دير الزور والموصل.
وأفادت مصادر محلية لبلدي نيوز أنه وفي الأيام الماضية ازدادت الأوضاع قساوة على الأهالي، خصوصاً في أحياء الصناعة وهرابش والجورة، حيث يعاني المدنيون فيها من شح في المواد التموينية والأغذية والمستلزمات الطبية، وأكدت المصادر أن آلاف المدنيين من أهالي دير الزور يعيشون تحت وطأة الجوع والقصف، لا يأبه بهم أحد.
وأشارت المصادر إلى أن دير الزور على حافة الهاوية، حيث تعاني المدينة من فقر شديد على كافة الأصعدة، حيث يكاد وجود حليب الأطفال ينعدم، كما أن اللقاحات والأدوية والأمصال الطبية، غير متوفرة بتاتاً، ما أدى إلى انتشار الأمراض على نطاق واسع، بسبب تلوث المياه والهواء بفعل المواد السامة التي تخلفها انفجارات الصواريخ والقنابل.
ونوّهت المصادر بأن سكان حي هرابش الذي تسيطر عليه قوات النظام، وجهوا نداء استغاثة، بعد انعدام وجود المواد الغذائية في الحي، عقب هجوم عناصر التنظيم على الأحياء المحاصرة بداية العام الجاري، والذي أدى إلى حصار مطبق على الحي من جميع الجهات.