سياسيون سوريون: الضربة الأمريكية غيرت قواعد اللعبة - It's Over 9000!

سياسيون سوريون: الضربة الأمريكية غيرت قواعد اللعبة

بلدي نيوز: (حسام محمد)
توافق معظم المطلعين والدراسين والمحليين المرتبطين بالشأن السوري، بأن الوضع في سوريا بعد الهجوم الكيماوي على خان شيخون، يختلف كثيراً عما قبله، وأن الضربات الصاروخية الأمريكية هي العنوان العريض لتغير السياسة العامة في سوريا، رغم محدودية بنك الأهداف الأمريكية على مواقع تابعة للنظام السوري.
السياسي والباحث السوري (فواز تللو) قال لبلدي نيوز: "الضربة الأمريكية نقطة تحول مهمة وكبيرة، لا من حيث فعاليتها العسكرية المحدودة، كما هو متوقع بل من حيث تغيير قواعد اللعبة في سوريا".
وأضاف: "إن دخول أمريكا على المشهد السوري بشكل جدي لمواجهة العربدة الروسية الإيرانية الداعمة للإرهابي الطائفي الأسدي، والتي كانت تمر برضى بل بتشجيع من أوباما الحليف لملالي إيران في عدائهم الطائفي للعرب السنة".
واستطرد (تللو) بالقول: "الضربات الأمريكية هي نقطة بداية تمثل فرصة يجب العمل عليها، لتصبح واقعاً من قبل الثورة السورية وحلفائها، خاصة التركي والسعودي".
أما الصحفية الأمريكية من أصول سورية (كندا كنبر) فقالت لبلدي نيوز خلال اتصال خاص معها: "هنالك تحول واضح في البيت الأبيض حيال الأسد، فبعد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يرى في الأسد شريكاً في مكافحة الإرهاب، تغيرت هذه النظرة والتعامل مع الأسد بعد كيماوي خان شيخون".
وقالت (كنبر): حتى اللغة التي تحدث بها الرئيس الأمريكي ترامب، هي لغة جديدة لم نكن نعهدها من قبل، حتى أن الرئيس الأمريكي وصف بشار الأسد بالقاتل والديكتاتور.
وأضافت الصحفية: "من الملفت للانتباه هنا في واشنطن أيضاً، بأن الحزبين الديمقراطي والجمهوري، أيدا الضربة الأمريكية، وذلك التطور حصل في الأحزاب التي كان تتواصل مع الأسد، فهي أيضاً أيدت الهجمة الأمريكية الصاروخية على مواقع الأسد".
واستدركت الصحفية بقولها: "اعتقد بأن الضربة الأمريكية لا ترمي للإطاحة ببشار الأسد، وأن واشنطن ما زالت تراهن على الحل السياسي في سوريا، وأن الأولوية ما تزال في واشنطن هي مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط المتمثل بتنظيم الدولة".
كما أكدت (كنبر) أن العامل الأهم في الضربة الأمريكية، هي أنها رسالة لجميع الأطراف في سوريا، وخاصة الأسد وإيران بأن الخطوط الحمراء الأمريكية هي خطوط حمراء فعلاً، وليست خضراء أو صفراء يمكن تجاوزها، وأن الضربة الأمريكية هدفها دفع عملية التفاوض، وهي رسالة مهمة للإيرانيين وحزب الله، الذين يقاتلون إلى جانب النظام.
أما كبير المفاوضين (محمد علوش) فقال عبر حسابه في تويتر: "بشار الأسد لم يترك مجالا للحل وحقن الدماء، ولم يجد رادعا له عن استهداف الأطفال والمدنيين بالكيماوي أكثر من 100 مرة، وقتل أكثر من نصف مليون شهيد وشرد نصف الشعب السوري، والتنكيل به في المدن والبلدات واستخدم كل قوة الجيش لسحق الشعب الأعزل".
وأضاف (علوش): "الأسد استعان بكل إرهابيي العالم بمؤازرة إيران وروسيا، وجلبوا المقاتلين المرتزقة الطائفيين لحصار وقتال الشعب السوري، فبات عدد المجازر لا يحصى، وضرب مطار واحد لا يكفي، فهناك 26 مطاراً تستهدف المدنيين، وأن على العالم كله أن يساهم في إنقاذ الشعب السوري من براثين السفاح بشار وأعوانه".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//